العالم العربيسوريا

الاتحاد الأوروبي: سقوط نظام الأسد أنهى دكتاتورية وحشية وفتح مرحلة انتقال تاريخية للسوريين

قال الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إن إسقاط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد يمثل “نهاية دكتاتورية وحشية استمرت عقودًا”، مؤكدًا أن التحول السياسي الذي شهدته سوريا يتيح فرصة تاريخية لبناء مرحلة جديدة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

بيان أوروبي مشترك: نهاية عقود من القمع وبداية انتقال شامل

وجاء الموقف الأوروبي في بيان مشترك أصدرته الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا زويكا، ومفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة والتأهب وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، في الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد.

وقال البيان إن “إسقاط نظام الأسد يمثل نهاية دكتاتورية وحشية استمرت عقودًا، وأسفرت عن مقتل واختفاء وتشريد مئات الآلاف، وتدمير أجزاء كبيرة من البلاد، وكانت لها عواقب وخيمة على نسيج المجتمع السوري”. وأضاف أن سقوط النظام “أتاح للشعب السوري فرصة تاريخية للدخول في مرحلة انتقال سياسي واقتصادي واجتماعي”.

وأكد البيان أن الاتحاد الأوروبي اتخذ خطوات لدعم تعافي سوريا، من بينها رفع العقوبات واستئناف مسارات الحوار، مرحبًا بالتزام الإدارة السورية الجديدة بتحقيق انتقال سلمي وشامل، وبالتقدم المحرز منذ الإطاحة بالنظام السابق.

وأشار البيان إلى أن “استمرار التعاون مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة، سيمكن المجتمع الدولي من دعم العملية الانتقالية، وضمان التنفيذ الكامل للالتزامات والمبادئ الأساسية الواردة في الإعلان الدستوري المؤقت”.

رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي يؤكد دعم التحول السلمي

وفي سياق متصل، نشر رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا تدوينة على منصة “إكس”، قال فيها إن الشعب السوري “يتخذ خطوات نحو مستقبل أكثر استقرارًا وشمولًا”، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم العملية السلمية التي تركز على العدالة والمصالحة وحقوق جميع السوريين.

وأضاف كوستا أن الاتحاد الأوروبي، رغم استمرار التحديات، “ملتزم بالحوار السياسي والدعم الإنساني العاجل، وبهدف تعافي سوريا وإعادة إعمارها”.

وجدير بالذكر أنه في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكّن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000–2024)، الذي ورث الحكم عن والده حافظ الأسد (1970–2000).

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى