تركيا تهنئ الشعب السوري بذكرى سقوط نظام الأسد وتؤكد مواصلة دعم الاستقرار والأمن في سوريا

أكدت وزارة الخارجية التركية، الاثنين، أن أنقرة ستواصل “بأقوى شكل ممكن” دعم الجهود الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار والازدهار في سوريا، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانتهاء الحرب الداخلية وسقوط نظام بشار الأسد.
وقالت الوزارة في بيان بالمناسبة إنها تهنئ الشعب السوري بـ”يوم الحرية”، مشيرة إلى أن الحكومة السورية الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، انتهجت خلال العام الماضي سياسة خارجية اتسمت بـ”الحكمة والسلام” رغم التحديات المعقدة التي واجهتها البلاد.
تقدم دبلوماسي وسياسي للحكومة السورية الجديدة
وأوضح البيان أن الإدارة السورية الجديدة اتخذت “خطوات راسخة نحو بلوغ المكانة المرموقة التي تستحقها سوريا” على الساحة الدولية، مؤكدة دعم تركيا لمسار إعادة دمج سوريا في محيطها الإقليمي والدولي، وتعزيز العلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة.
تكبيرات النصر وصلاة الفجر في المسجد الأموي
وشهدت مساجد سوريا فجر الاثنين ترديد “تكبيرات النصر” بدعوة من وزارة الأوقاف، تزامنًا مع حلول الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام الأسد.
كما أدى الرئيس السوري أحمد الشرع صلاة الفجر في المسجد الأموي بدمشق، حيث أكد في كلمة عقب الصلاة التزامه بإعادة بناء سوريا، قائلًا:
“من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها بإذن الله، سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها، ببناء يليق بحاضرة سوريا العريقة.”
ذكرى التحرير ومعركة “ردع العدوان”
وتأتي هذه المناسبة في ظل احتفالات تشهدها مختلف المحافظات السورية منذ أيام، إحياءً لمعركة “ردع العدوان” التي انطلقت في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 من محافظة حلب، قبل أن يتمكن الثوار من دخول العاصمة دمشق بعد 11 يومًا.
ويعتبر السوريون تاريخ 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 نقطة تحول مفصلية ونهاية لحقبة طويلة من القمع الدموي والانتهاكات الواسعة بحق المدنيين، التي استمرت طوال سنوات الثورة الـ14 بين 2011 و2024.
وفي ختام بيانها، شددت الخارجية التركية على أن أنقرة ستظل داعمًا رئيسيًا لسوريا في عملية إعادة البناء، وترسيخ الأمن، واستعادة دورها التاريخي في المنطقة.






