غارات إسرائيلية جديدة على رفح وخان يونس والشجاعية رغم سريان وقف إطلاق النار

شنّ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، سلسلة غارات جوية وقصفًا مدفعيًا استهدفت مناطق واسعة خاضعة لسيطرته جنوبي وشرقي قطاع غزة، في أحدث خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار القائم بينه وبين حركة حماس.

ووفق شهود عيان، نفذت القوات الإسرائيلية غارات جوية عنيفة على مناطق غرب مدينة رفح جنوبي القطاع، تزامنًا مع قصف مدفعي طال مناطق شرق المدينة، ما أدى إلى حالة من الهلع بين السكان.

وفي مدينة خان يونس، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها في عرض البحر، الأمر الذي أثار حالة من الذعر في صفوف النازحين المنتشرين على طول الساحل.

كما أفاد الشهود بأن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات نسف واسعة داخل حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة في أجواء المنطقة، ما يعكس استمرار العمليات العسكرية رغم الالتزامات المفترضة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

خرق مستمر للاتفاق

وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت يفترض فيه أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار إلى وقف كامل للعمليات العسكرية. إلا أن إسرائيل تواصل استهداف الفلسطينيين خارج المناطق التي انسحبت إليها، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى خلال الأيام الماضية.

وكان الاتفاق يهدف إلى إنهاء الحرب التي شنتها إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي خلّفت أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية تقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمارها بنحو 70 مليار دولار.

خلاصة المشهد

تُظهر هذه الهجمات استمرار الانتهاكات الإسرائيلية رغم سريان وقف إطلاق النار، في وقت يعيش فيه قطاع غزة ظروفًا إنسانية غير مسبوقة نتيجة حرب استمرت لعامين، وخلّفت أعدادًا هائلة من الضحايا ودمارًا واسعًا، بينما لا تزال جهود تثبيت الهدنة تواجه خروقًا متكررة على الأرض.