مصر تبحث مع بريطانيا زيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة وتعزيز التعاون التقني

استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، السفير البريطاني الجديد لدى القاهرة مارك برايسون ريتشاردسون، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك في مجالات الكهرباء والطاقة النظيفة، وجذب المزيد من الاستثمارات البريطانية في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك في ضوء التوجه الحكومي للتوسع في استخدام التكنولوجيات الحديثة في قطاع الطاقة.
تعزيز التعاون وفتح مجالات جديدة للشركات البريطانية
وأوضح الوزير أهمية العمل على فتح مجالات جديدة أمام الشركات البريطانية العاملة في الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة، ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة وخطة الوزارة لتوطين صناعة المعدات الكهربائية، خاصة المرتبطة بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح. كما تطرق اللقاء إلى مشروعات دعم وتقوية الشبكة الموحدة، وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 42% بحلول 2030، و55% في 2040، مع التركيز على البرامج التدريبية وتبادل الخبرات ودور القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات.
تهيئة مناخ الاستثمار وتوسيع مشاركة القطاع الخاص
وأكد عصمت اهتمام الدولة بقطاع الكهرباء في إطار خطط التنمية الصناعية والزراعية والعمرانية، مشيراً إلى التوسع الكبير في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتنظيم العوائد المرتبطة بها. وأوضح أن الحكومة تتخذ إجراءات شاملة لتهيئة مناخ الاستثمار وتشجيع مشاركة القطاع الخاص ودعمه، مع تعزيز التعاون مع جهات التمويل الدولية لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة خلال الفترة المقبلة.
وفي السياق ذاته، شدد الوزير على مواصلة التعاون مع بريطانيا لجذب المزيد من الشركات للاستثمار في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين، وبما يتسق مع برنامج التحول الطاقي الذي يستهدف خفض استخدام الوقود الأحفوري وتقليل الانبعاثات الكربونية والاعتماد المتزايد على الطاقة النظيفة.
أشاد السفير البريطاني من جانبه بما يمتلكه قطاع الكهرباء المصري من خبرات كبيرة، مؤكداً أهمية استمرار التعاون في مختلف مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، والحرص على تعزيز استثمارات الشركات البريطانية في السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الحكومية لدعم التحول نحو الطاقة النظيفة وتوسيع الشراكات الدولية، بما ينسجم مع توجهات الدولة لتعزيز أمن الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة.







