بيان سعودي . قطري مشترك يؤكد تعزيز الشراكة الدفاعية وتكثيف جهود تحقيق الأمن والاستقرار
أصدرت المملكة العربية السعودية ودولة قطر بيانًا مشتركًا شددتا فيه على تعزيز الشراكة الدفاعية بين البلدين، ودعم الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار إقليميًا ودوليًا. وجاء البيان في ختام مباحثات موسّعة عقدها الجانبان ضمن أعمال المجلس التنسيقي المشترك، بعد لقاء جمع الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أكد خلاله الجانبان متانة العلاقات الأخوية وما يجمع البلدين من مصالح استراتيجية مشتركة.
وأوضح البيان أن التطورات الإقليمية والدولية تفرض ضرورة رفع مستوى التنسيق بين الرياض والدوحة، وتكثيف التعاون في الملفات الأمنية والسياسية بما يضمن حماية استقرار المنطقة وتعزيز قدرة المؤسسات المختصة على مواجهة التحديات المشتركة.
تعزيز الشراكة الدفاعية والأمن الإقليمي
أشار البيان إلى اتفاق البلدين على تطوير التعاون الدفاعي ورفع مستوى التكامل العسكري، مع التأكيد على أهمية تبادل المعلومات والتنسيق في مواجهة المخاطر التي تمس الأمن الإقليمي. وشدد الجانبان على دعم المبادرات الهادفة لتعزيز الأمن في الخليج والمنطقة، وحماية الممرات البحرية والتصدي للتهديدات التي تؤثر على استقرار الدول.
تكثيف الجهود لتحقيق الأمن والسلم الدوليين
أكد البيان رغبة البلدين في مواصلة الجهود المشتركة لضمان الأمن والسلم الدوليين، مشددًا على أهمية استمرار تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية، والتفاعل البنّاء مع التطورات العالمية وفق مبادئ القانون الدولي وتعزيز التعاون متعدد الأطراف.
توافق سياسي حول القضايا الإقليمية والدولية
تناول البيان عددًا من القضايا الإقليمية، مؤكدًا ضرورة تنسيق المواقف السياسية في الملفات الحساسة ودعم مبادرات خفض التصعيد وتسوية النزاعات بالطرق الدبلوماسية. واتفق الجانبان على استمرار التشاور السياسي بشكل منتظم، بما يدعم الاستقرار ويعزّز الموقف الخليجي الموحد.
تعاون اقتصادي وتنموي متنامٍ
رحّب الجانبان بالتقدم في مشاريع التعاون الاقتصادي والاستثماري، مؤكدَين أهمية تعزيز المبادرات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وزيادة التكامل بين اقتصادَي البلدين. كما وجّه الجانبان الجهات المختصة بمتابعة تنفيذ مخرجات المجلس التنسيقي وتطوير آليات التعاون للمرحلة المقبلة.
وفي ختام البيان، أكد البلدان حرصهما على مواصلة العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وترسيخ العلاقات الأخوية التي تجمعهما، مع التطلع إلى توسع أكبر في الشراكة خلال الفترات المقبلة.
