العالم العربيالمغربالمغرب العربي

المغرب و3 دول أوروبية يحذرون من تنامي الإرهاب بغرب إفريقيا والقرن الإفريقي

حذّر المغرب وثلاث دول أوروبية ، من تنامي ظاهرة الإرهاب في دول غرب إفريقيا والقرن الإفريقي، نتيجة حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني التي تشهدها تلك المناطق، وذلك وفق ما جاء في البيان الختامي لاجتماع قضائي رفيع استمر يومين بالعاصمة الرباط.

وجمع الاجتماع رؤساء النيابات العامة بالدول الأطراف في الاتفاق الرباعي للتعاون القضائي في مكافحة الإرهاب، والذي يضم المغرب وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا، بحسب بيان صادر عن النيابة العامة المغربية.

وأشار البيان إلى أن منطقة الشرق الأوسط والساحل الإفريقي أصبحت خلال السنوات الثلاث الأخيرة “أرضا خصبة لتفشي ظاهرة الإرهاب” بسبب الاضطرابات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تعرفها دول غرب إفريقيا والقرن الإفريقي، معتبرا منطقة الساحل “بؤرة عالمية للإرهاب” بعدما سجلت لوحدها 60 بالمئة من الوفيات الناجمة عنه عام 2024.

ولفتت الدول المشاركة إلى أن الوضع الأمني في البلدان الأربع، ورغم الجهود الكبيرة المبذولة، ما يزال يواجه تهديدات إرهابية أبرزها استغلال الفضاء الرقمي للتجنيد ونشر الفكر المتطرف، إضافة إلى محاولات استغلال بؤر التوتر الإقليمية لتقويض أمن الدول، مع استمرار عمليات التجنيد بالاستفادة من الهشاشة وتقديم إغراءات مادية.

كما حذّرت من “مخاطر أخرى تتمثل في تنامي الخطاب السياسي المتشدد العنيف في بعض الدول الغربية”، مشيرة إلى أن التطور التكنولوجي في تشفير الاتصالات يزيد صعوبة الرصد والتعقب ويعوق مسار الأبحاث القضائية.

وأكدت الدول الأربع ضرورة اعتماد مقاربة شمولية لمواجهة الإرهاب، تشمل آليات للوقاية من التطرف العنيف واستراتيجيات لتفكيك الخطاب المتطرف، وذلك ضمن إطار اتفاق التعاون القضائي الموقع بين الدول الأربع عام 2009.

وتنشط في منطقة الساحل العديد من الجماعات المتشددة، أبرزها جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، فرع تنظيم “القاعدة”، التي تشكّلت عام 2017 وتوسّع نفوذها مستغلة غياب الاستقرار وضعف مؤسسات الدولة والانقلابات العسكرية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى