العالم العربي

الأردن وقطر يدعوان إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة والمضي نحو المرحلة الثانية من الاتفاق

دعا الأردن وقطر، الأربعاء، إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ جميع بنوده، والمضي نحو مرحلته الثانية، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون أي عوائق، وذلك خلال مباحثات موسعة في الدوحة بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية.


وأكد الجانبان خلال المباحثات “عمق العلاقات الأخوية بين الأردن وقطر والحرص على تعزيز التعاون في مختلف المجالات”، إلى جانب بحث التطورات الإقليمية والأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، والتشديد على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتنفيذ بنوده كاملة، بما يشمل إدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة دون عوائق، والمضي نحو المرحلة الثانية من الاتفاق وربط الاستقرار بأفق سياسي واضح.


وأشار البيان إلى أن الاتفاق كان من المفترض أن ينهي حربًا وصفت بأنها حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في غزة بدعم أمريكي يوم 8 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 70 ألف قتيل وما يزيد على 171 ألف جريح في صفوف الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن دمار واسع في البنية التحتية.


وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق إدارة قطاع غزة عبر حكومة تكنوقراط فلسطينية انتقالية تعمل تحت إشراف “مجلس سلام” تنفيذي بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق الخطة المطروحة، بينما تربط إسرائيل بدء التفاوض حول هذه المرحلة باستعادة رفات الأسير الأخير من غزة، في حين تواصل حركة “حماس” البحث عنه وسط دمار كبير وغياب للمعدات الأساسية نتيجة الحصار.


كما نص الاتفاق على تسليم الفصائل الفلسطينية الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء ورفات 27 آخرين، فيما سلمت إسرائيل في المقابل جثامين فلسطينيين ظهرت عليها آثار تعذيب وخنق.

التصعيد في الضفة الغربية

شدد الوزيران على ضرورة إنهاء التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية المحتلة، حيث قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون ما لا يقل عن 1092 فلسطينيًا وأصابوا أكثر من 11 ألفًا، إلى جانب اعتقال أكثر من 21 ألف شخص منذ بدء الحرب على غزة، بما يشمل القدس الشرقية.

تنسيق ثنائي مستمر

واتفق الأردن وقطر على “إدامة التنسيق بشأن تطوير التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك”، بحسب البيان، دون الإشارة إلى موعد وصول الوزير الصفدي للدوحة أو مدة زيارته، وسط استمرار الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب والتوصل إلى مسار سياسي مستدام.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى