بن غفير يجدد التهديد بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام ويشرف على إزالة خيمة قرب الضريح

جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، تهديده بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام الواقع في بلدة الشيخ قرب مدينة حيفا شمالي البلاد، في خطوة أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط العربية الفلسطينية داخل الخط الأخضر.ونشر بن غفير مقطع فيديو على حسابه في منصة “تلغرام”، ظهر فيه وهو يشرف على إزالة خيمة أقامتها لجنة الوقف الإسلامي قرب الضريح، مكرّرًا دعوته إلى إزالة القبر بالكامل.
تصعيد مباشر ضد أحد أبرز رموز النضال الفلسطيني
قال بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، إن “هذه أراضينا وأراضي دولة إسرائيل”، معتبرًا أن الخطوة تهدف إلى “إخراج الاستعراض التحريضي المسمى قبر عز الدين القسام”، وفق تعبيره.وأضاف: “هذا عمليًا فرض للسيطرة والنظام وأنا فخور بالعمل الذي تقوم به سلطة فرض القانون”.كما نشر لاحقًا تدوينة على منصة “إكس” قال فيها: “يجب هدم قبر الإرهابي البارز عز الدين القسام”، مضيفًا: “لقد اتخذنا الخطوة الأولى صباح أمس”.
إزالة الخيمة واللافتات… ومخاوف من خطوات لاحقة
من جانبه، أكد حزب الوفاء والإصلاح العربي في بيان أن الشرطة الإسرائيلية، وبأعداد كبيرة، أزالت الأربعاء الخيمة المقامة داخل مقبرة القسام، بالإضافة إلى اللافتة التعريفية بتاريخ المقبرة ووحدة الطاقة الشمسية، وذلك بموجب أمر هدم.وأشار البيان إلى أن مؤسسات إسرائيلية مختلفة “تتضافر جهودها للإجهاز على ما تبقى من أرض المقبرة”، محذرًا من أن سياسيين إسرائيليين يهددون بشكل صريح بـ إزالة قبر الشيخ القسام نفسه.
ودعا الحزب إلى وحدة الموقف والجهود في مواجهة هذه “الهجمة المسعورة” التي تستهدف كل ما هو عربي وفلسطيني، بحسب البيان.
من هو الشيخ عز الدين القسام؟
يُعد الشيخ عز الدين القسام واحدًا من أبرز رموز النضال العربي والإسلامي في وجه الاستعمار.
- وُلد عام 1883 في بلدة جبلة بالساحل السوري.
- قاد حركة الكفاح المسلح ضد الاحتلالين الفرنسي والبريطاني في سوريا وفلسطين.
- استشهد عام 1935 في معركة مع القوات البريطانية قرب جنين، وكان لاستشهاده دور محوري في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936.
وتيمّنًا باسمه وتخليدًا لسيرته، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسمه على جناحها العسكري ليصبح “كتائب الشهيد عز الدين القسام”.
خطوة بن غفير تأتي ضمن سياق تصعيدي واسع
يأتي هذا التهديد المتكرر في ظل سياسات إسرائيلية تستهدف المعالم والمقدسات العربية والإسلامية، ويُنظر إليه كجزء من محاولة لطمس الرموز التاريخية للنضال الفلسطيني، ما ينذر بتوترات إضافية داخل الأراضي المحتلة.






