تونس والسعودية توقعان عقد إنجاز مستشفى الملك سلمان بالقيروان بهبة قيمتها 144 مليون دولار

وقعت تونس والسعودية، مساء الأربعاء، عقد إنجاز مشروع مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز بمحافظة القيروان وسط البلاد، بهبة سعودية بلغت 144 مليون دولار، وذلك خلال مراسم توقيع جرت بمقر وزارة الصحة في العاصمة بحضور وزير الصحة التونسي مصطفى الفرجاني والسفير السعودي لدى تونس عبد العزيز بن صقر وممثلي تحالف المقاولات السعودي–التونسي المكلف بتنفيذ المشروع.
وقال الفرجاني في تصريحات إعلامية إن المستشفى يعد أحد أكبر المشاريع الصحية الجديدة في تونس، مشيرًا إلى أنه سيُشيد على مساحة تقدر بـ269 ألف متر مربع فوق أرض تقارب مليوني متر مربع، وأن توقيع العقد يأتي بعد 8 سنوات من التعطيل. وأضاف أن إنجاز المشروع أوكل لتحالف سعودي تونسي أثبت قدرته الفنية والمالية، وأن المستشفى سيكون جاهزًا خلال 36 شهرا بمواصفات عالمية.
سعة طبية متدرجة وتجهيزات حديثة
أوضح الوزير أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى ستبدأ بـ330 سريرًا، ثم ترتفع إلى 500 وصولًا إلى 700 سرير، مشيرًا إلى أنه سيضم مختلف الاختصاصات الطبية، بينها الجراحة والأمراض السرطانية، بالإضافة إلى تجهيزات طبية حديثة على مستوى التصوير والأقسام الجراحية والعلاجية.
وحول التكلفة، قال الفرجاني إن الهبة السعودية المخصصة للمشروع كانت في حدود 85 مليون دولار عام 2017، وارتفعت اليوم إلى 144 مليون دولار، بما يسمح بتطوير المشروع واستكماله وفق المعايير المطلوبة.
التزام سعودي ودعوات سابقة للتنفيذ
من جانبه، قال السفير السعودي عبد العزيز بن صقر إن “كل الإمكانيات متوفرة لإنجاز المستشفى”، مؤكدًا التزام بلاده بدعم المشاريع التنموية الكبرى في تونس وتعزيز التعاون الصحي والاقتصادي بين البلدين.
وفي يوليو/تموز 2017، كانت تونس والسعودية قد وقعتا اتفاق هبة لتمويل مشروع إنشاء وتجهيز المستشفى، إلا أن المشروع لم يرَ النور حينها. وبعد عامين، وعد الرئيس التونسي قيس سعيد خلال زيارته منطقة “منزل المهيري” بالقيروان بالمضي في إنشاء مدينة طبية توفر نحو 50 ألف فرصة عمل، وعاين قطعة الأرض المخصصة لمشروع “مدينة الأغالبة الطبية” التي كان من المقرر بدء أعمال إنشائها قريبًا، غير أن الأشغال لم تنطلق بعد.
