
لماذا القروض المصرية مختلفة عن مثيلتها فى الدول الاخرى؟.
يبرر رئيس البنك المركزى ورئيس الوزراء إرتفاع الدين المصرى بأن كل الدول مديونة وحتى أكثر من نسبة مصر بالنسبة للدخل القومى. وهى حقيقة يراد بها باطل. فقد بلغ الدين المصرى ١٦١ مليار دولار ديون خارجية بالاضافة الى ١٣ تريليون جنيه ديون داخلية. وبذلك وقعت مصر فى مصيدة القروض التى تؤدى الى إضعاف الدولة إقتصاديا ومن ثم تضعف عسكريا أمام عدوتها إسرائيل. فهل كانت هذه الديون نتيجة مؤامرة وضعها الموساد الاسرائيلى أم عشوائية من الحكومات المصرية؟ خصوصا أن كل المتعلمين المصريين يعرفون أن مصر فقدت إستقلالها نتيجة الديون التى ورط فيها مصر الخديوىً إسماعيل.
وللاسف أن الحكومة المصرية تستعين أو لاتستعين إطلاقا بخبراء إقتصاد درجة ثالثة أو كسر.وللاسف أن المتميزين من خبراء الاقتصاد أو درجة أولى أو ثانية هاجروا خارج مصر لعدم إستفادة مصر بهم.
وإذا كانت الحكومة المصرية أنفقت معظم تلك القروض على البنية الاساسية ، فالقاعدة الاقتصادية تحتم على الحكومة ألا تنفق على البنية الاساسية إلا من الميزانية الاساسية وليس بالقروض لانه لايوجد عائد من مشروعات البنية الاساسية تسدد منه أقساط القروض( عن د إبراهيم أباظة دكتوراه من جامعة السوربون).وهذه القاعدة لم تتبع فى القروض المصرية وإنما أنفق على مشروعات البنية الاساسية من القروض.
أولا: القروض فى الدول الاجنبية مثل أمريكا واليابان ودول أوروبا الغربية لها عائد تسدد منها أقساط القروض.
ثانيا: معظم القروض فى الدول الاجنبية تتبع القطاع الخاص وليس الحكومة وبذلك يكون القطاع الخاص مسؤولا عن سدادها من العائد من مشروعاته التى مولتها القروض.
ثالثا:الاقتصاد المصرى ضعيف جدا والدخل القومى متدنى ولايستطيع تحمل هذا القدر من القروض . وفى حالة عدم إستطاعة السداد سينتج عن ذلك تجويع الشعب المصرى لأن ٦٠٪ من غذائه مستورد ولن تستطيع مصر دفع فاتورة الغذاء المستورد( عن د مصطفى شاهين أستاذ الاقتصاد فى كلية اوكلاند فى ميتشيجان).
رابعا:بالنسبة للديون الامريكية (٣٧ تريليون دولار)، كلها بالدولار الامريكى ويستطيع البنك الفيدرالى الامريكى سدادها فى يوم واحد كما أجاب بن برنانكى الرئيس الاسبق للفدرالى الامريكى لسؤال وجه إليه من أحد منتقديه.
وفى بوست كتبته منذ عدة أيام طرحت فكًرة خارج الصندوق لتصفير ديون مصر







