العالم العربيفلسطين

غزة: تصريحات السفير الأمريكي بشأن دخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا “مضللة” والالتزام الفعلي لا يتجاوز 39%

قالت حكومة غزة، الخميس، إن تصريحات سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك والتز حول دخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى قطاع غزة “مضللة” ولا تعكس الواقع الميداني، مؤكدة أن المتوسط الحقيقي منذ بدء وقف إطلاق النار لا يتجاوز 234 شاحنة يوميًا فقط.

وجاء بيان الحكومة ردًا على تصريحات والتز الذي قال إنه زار معبر كرم أبو سالم واطّلع على “نقطة المعالجة الرئيسية للمساعدات الدولية”، مدعيًا في تدوينة على منصة “إكس” أن أكثر من 600 شاحنة يوميًا تدخل غزة منذ إقرار خطة السلام الأمريكية.

أرقام رسمية تفضح الفجوة بين الادعاءات والواقع
أوضح المكتب الإعلامي الحكومي أن تصريحات والتز “مخالفة للوقائع الموثقة” وتشكل “محاولة مكشوفة لتبرئة الاحتلال من جريمة الحصار وتجويع المدنيين”.وأكد البيان أن قوات الاحتلال تمارس عرقلة ممنهجة لإدخال المساعدات الإنسانية، بما يخالف اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية ذات الصلة.

ووفق البيانات الرسمية، فمنذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى اليوم، أي خلال 62 يومًا، دخل غزة 14534 شاحنة فقط من أصل 37200 شاحنة كان يجب أن تدخل وفقًا للاتفاق، وهو ما يعني التزامًا بنسبة 39% فقط.

وذكر البيان أن هذه الأرقام “تؤكد أن الاحتلال لا يكتفي بتقليص الكميات، بل يعتمد سياسة خنق اقتصادي تهدف إلى إبقاء غزة على حافة المجاعة”.

قيود على نوعية المواد… ومنع عشرات الأصناف الحيوية
لفت المكتب الإعلامي إلى أن الاحتلال لا يتحكم فقط في عدد الشاحنات، بل أيضًا في نوعية البضائع المسموح بدخولها، حيث يسمح بإدخال مواد منخفضة القيمة الغذائية، بينما يمنع عشرات الأصناف الأساسية، ومنها:

  • المواد الغذائية الضرورية
  • المستلزمات الطبية
  • قطع الغيار
  • مواد الطوارئ

وصف البيان هذا السلوك بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني” وللالتزامات المتفق عليها في إطار وقف إطلاق النار.

عامان من الإبادة… وواقع معيشي لم يتغير
رغم دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في أكتوبر الماضي، لم يشهد الوضع المعيشي في غزة أي تحسن يُذكر بسبب القيود الإسرائيلية المشددة.وخلال عامين من الإبادة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 70 ألف فلسطيني وأصيب ما يزيد على 171 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء.

كما خلّفت الحرب دمارًا هائلًا قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعماره بـ 70 مليار دولار، فيما لا تزال المساعدات تُدار بآلية مشددة تُبقي مئات الآلاف من السكان في دائرة الخطر الإنساني.

خلاصة
تؤكد حكومة غزة أن الأرقام الأمريكية لا تعكس الواقع، وأن الاحتلال يمارس سياسة حصار مُحكمة تتناقض مع الالتزامات الدولية، وتُبقي الوضع الإنساني في القطاع في حالة انهيار مستمر.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى