فرنسا تدعو لتسريع “استقلال” أوروبا لمواجهة استراتيجية ترامب

دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الأربعاء، أوروبا إلى “تسريع” انتقالها نحو “الاستقلال الاستراتيجي”، وذلك ردًا على استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة.
وأشار “بارو” إلى أن الاستراتيجية الأمريكية، التي نُشرت الجمعة الماضي، تعطي الأولوية لشؤون الأمريكيتين وتستنكر “تراجع” أوروبا، ما يشكّل “لحظة توضيح وحقيقة تدعونا إلى الثبات على المسار والتسريع”.
وقال “بارو” أمام الجمعية الوطنية الفرنسية إن الاستراتيجية تثبت أن “فرنسا على حق” في دعوتها أوروبا “منذ عام 2017 إلى تحقيق الاستقلال الاستراتيجي”.
ونشر البيت الأبيض، الخميس الماضي، استراتيجية الأمن القومي الجديدة التي ترسم صورة قاتمة للوضع في أوروبا.
وجاء في نص الإستراتيجية الجديدة: “القضايا الأكبر التي تواجه أوروبا تشمل أنشطة الاتحاد الأوروبي وغيرها من الهيئات عابرة للحدود التي تقوض الحرية السياسية والسيادة وسياسات الهجرة التي تحول القارة وتثير الصراع ورقابة على حرية التعبير واضطهاد المعارضة السياسية وانخفاض معدلات المواليد وفقدان الهويات الوطنية والثقة بالنفس”.
إلى ذلك، رفضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بشدة الاتهامات الموجهة ضد الاتحاد الأوروبي التي وردت في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة.
من جانبها، رأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، السبت الماضي، أن الولايات المتحدة لا تزال الحليف الأكبر لأوروبا. وقالت “كالاس”، في منتدى الدوحة ردًا على سؤال حول الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الجديدة: “طبعًا هناك الكثير من الانتقادات، لكن أعتقد أن بعضها صحيح”.
وأضافت: “الولايات المتحدة لا تزال حليفنا الأكبر.. لا نتفق دومًا على مسائل مختلفة لكن المنطق هو عينه.. ونحن أكبر الحلفاء وينبغي أن نبقى متحدين”.




