جرافات إسرائيلية تواصل تجريف أراضٍ واقتلاع مئات الأشجار شمال شرق رام الله

واصلت جرافات إسرائيلية، السبت، عمليات تجريف واسعة للأراضي الزراعية واقتلاع مئات الأشجار في بلدة ترمسعيا، الواقعة شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس بلدية ترمسعيا لافي الشلبي إن الجرافات الإسرائيلية تعمل منذ عدة أيام في سهل ترمسعيا شرقي البلدة، حيث تقوم بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية واقتلاع مئات الأشجار المثمرة.
وأوضح الشلبي أن الجيش الإسرائيلي يمنع المواطنين من الوصول إلى المنطقة، بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، ما يحول دون تمكن أصحاب الأراضي من الوصول إلى ممتلكاتهم أو حماية محاصيلهم.
وأشار إلى أن التقديرات الأولية تفيد بأن نحو 4 آلاف شجرة باتت مهددة بالاقتلاع في حال استمرار عمليات التجريف، لافتًا إلى أن الأراضي التي يتم تجريفها تُحرث لاحقًا في خطوة تُنذر بالاستيلاء عليها.
وأكد مسؤولون فلسطينيون ومواطنون في أكثر من مناسبة أن هذه الممارسات تندرج ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتوسيع رقعة الاستيطان في الضفة الغربية.
وفي هذا السياق، كشفت تقارير رسمية فلسطينية سابقة عن تصاعد ملحوظ في عمليات الاستيلاء على الأراضي خلال الأشهر الماضية، إلى جانب تنفيذ عشرات عمليات الهدم وتوجيه إخطارات بهدم منشآت فلسطينية، في إطار التضييق على البناء والنمو الطبيعي للقرى والبلدات الفلسطينية.
وتأتي هذه الانتهاكات في ظل تصاعد اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس، بالتزامن مع حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي ألقت بظلالها على مختلف الأراضي الفلسطينية، مخلفة آلاف الضحايا بين قتيل وجريح، إضافة إلى موجات اعتقال واسعة.

