فلسطين ترحب بقرار أممي يطالب إسرائيل بإنهاء القيود على دخول المساعدات إلى غزة

رحبت فلسطين ، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يطالب إسرائيل بإنهاء القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن الأهمية الحقيقية للقرار تكمن في “تنفيذه الفوري والكامل” دون إبطاء.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار خلال جلسة تصويت، مطالبًا إسرائيل بالسماح الكامل بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتوقف عن عرقلة عمل المنظمات الأممية، والالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي.
تصويت واسع ودعم دولي
وجاء اعتماد القرار ضمن مشروع بعنوان “تعزيز منظومة الأمم المتحدة”، حظي بتأييد 139 دولة، مقابل معارضة 12 دولة، فيما امتنعت 19 دولة عن التصويت، في مشهد عكس اتساع القلق الدولي من القيود المفروضة على العمل الإنساني في قطاع غزة.
الخارجية الفلسطينية: انتصار للقانون الدولي
وفي بيان رسمي، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن القرار “يعلي من مكانة القانون الدولي ومرجعية النظام متعدد الأطراف”، ويمثل ردًا دوليًا واضحًا على السياسات التي تستهدف عمل المنظمات الأممية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكدت الوزارة أن القرار يعزز دور الأمم المتحدة في حماية الفلسطينيين، ويشدد على مسؤوليات القوة القائمة بالاحتلال، لا سيما فتح الممرات الإنسانية ووقف الإجراءات التي تعيق عمل وكالات الأمم المتحدة، خصوصًا في قطاع غزة.
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن تنفيذ القرار بشكل فوري وكامل يمثل اختبارًا حقيقيًا لإرادة المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين الفلسطينيين.
الأونروا والحاجة الإنسانية المتفاقمة
ويأتي القرار في ظل تصاعد الحاجة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعتمد مئات الآلاف من الفلسطينيين على خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تؤكد الأمم المتحدة التزامها بالحياد واستمرار دورها الإنساني.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ أكتوبر الماضي، لم يشهد الوضع المعيشي في غزة تحسنًا ملموسًا، نتيجة استمرار القيود المشددة على دخول المساعدات، وهو ما يشكل انتهاكًا للبروتوكول الإنساني للاتفاق ويزيد من معاناة السكان.






