وزير الإعلام السوري يحذر من استغلال الإعلام خلال المراحل الانتقالية

حذر وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى من مخاطر استغلال الإعلام في المراحل الانتقالية التي تمر بها البلاد، معتبرًا أن هذه الفترات تكون “مغرية لجميع الفاعلين السياسيين للاستثمار في الإعلام”، لما له من تأثير مباشر في تشكيل الوعي العام ومسار التحولات السياسية.
جاء ذلك خلال افتتاحه، السبت، مؤتمر “عام على التحرير.. آفاق وتحديات” الذي عُقد في العاصمة دمشق، حيث شدد في كلمته على أهمية البحث العميق في دعم العمل الإعلامي، مؤكدًا أن أي جهد إعلامي لا يستند إلى قاعدة بحثية رصينة سيكون جهدًا منقوصًا وغير قادر على أداء دوره الحقيقي.
وأشار المصطفى إلى أن كثيرًا من التحولات التي شهدتها البلاد بعد الثورة التي أطاحت بنظام بشار الأسد لم تصل بعد إلى مرحلة الترسيخ، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الإعلام يُعد أحد أهم عوامل نجاح أي انتقال سياسي، إذا ما تم توظيفه بمهنية ومسؤولية.
واعتبر وزير الإعلام أن الإعلام في المراحل الانتقالية يصبح أداة جذب لمختلف القوى السياسية، ما يستدعي وضع ضوابط مهنية وأخلاقية تضمن عدم تحويله إلى وسيلة للاستقطاب أو التوظيف الضيق.
وتأتي تصريحات المصطفى بعد أيام من إحياء السوريين الذكرى السنوية الأولى لإسقاط نظام بشار الأسد، حيث شهدت مختلف المحافظات فعاليات واسعة بمشاركة رسمية وشعبية، فيما أدى الرئيس أحمد الشرع صلاة الفجر في الجامع الأموي بدمشق وسط حضور جماهيري كبير.
وكان الثوار السوريون قد تمكنوا في 8 ديسمبر 2024 من دخول العاصمة دمشق وإعلان الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي حكم البلاد منذ عام 2000 بعد أن ورث السلطة عن والده حافظ الأسد، منهين بذلك أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد لسوريا.
