غوتيريش يصل بغداد للمشاركة في مراسم إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة «يونامي» بعد 22 عامًا

وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، إلى العاصمة العراقية بغداد، قادمًا من السعودية، للمشاركة في مراسم الإعلان الرسمي لانتهاء أعمال بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي»، بعد عمل استمر نحو 22 عامًا في البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية بأن غوتيريش وصل بغداد للمشاركة في مراسم إنهاء ولاية بعثة «يونامي»، التي اضطلعت منذ تأسيسها بدور محوري في دعم العملية السياسية وتعزيز الاستقرار في العراق.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية العراقية، أعرب غوتيريش عن اعتزازه بالتعاون القائم بين الأمم المتحدة والعراق، مؤكدًا استمرار دعم المنظمة الدولية للعراق عبر أطر تعاون جديدة تتناسب مع المرحلة المقبلة، وبما يعزز التنمية المستدامة والشراكة الدولية.
وأوضح البيان أن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين كان في استقبال الأمين العام للأمم المتحدة لدى وصوله إلى مطار بغداد الدولي، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي بمناسبة انتهاء عمل بعثة «يونامي».
ونقلت الوزارة عن فؤاد حسين تقدير الحكومة العراقية للدور الذي قامت به الأمم المتحدة وبعثة يونامي خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أن إنهاء عمل البعثة يعكس حجم التقدم والاستقرار الذي تحقق، ويجسد قدرة العراق على إدارة شؤونه الوطنية وتعزيز سيادته ومؤسساته الدستورية.
وتأسست بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» بقرار من مجلس الأمن الدولي عام 2003، عقب الغزو الأمريكي للعراق، بهدف دعم استعادة السيادة العراقية، وبناء المؤسسات الديمقراطية، وتقديم المشورة والمساندة في مختلف المجالات السياسية والأمنية والإنسانية.
وفي مايو 2024، صوّت مجلس الأمن الدولي بالإجماع، استجابة لطلب الحكومة العراقية، على قرار يقضي بإنهاء أعمال بعثة يونامي في 31 ديسمبر 2025.
ومن المقرر أن يعود غوتيريش إلى الرياض بعد زيارته لبغداد، حيث سيلتقي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قبل مشاركته في المنتدى العالمي الحادي عشر لتحالف الحضارات، المقرر عقده يومي 14 و15 ديسمبر الجاري، تحت شعار:
«عقدان من الحوار من أجل الإنسانية: نحو عهد جديد من الاحترام المتبادل والتفاهم في عالم متعدد الأقطاب».
ويختتم الأمين العام للأمم المتحدة جولته الإقليمية بزيارة إلى سلطنة عمان في 15 ديسمبر، حيث يلتقي السلطان هيثم بن طارق، لبحث القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في اليمن.

