العالم العربيفلسطين

صحفي فلسطيني يروي تعرضه لاغتصاب وتعذيب داخل سجون إسرائيل

روى صحفي فلسطيني كان معتقلًا إداريًا في سجون إسرائيل، تفاصيل مروعة عن تعرضه للاغتصاب والتعذيب على يد مجموعة من السجانين الإسرائيليين خلال فترة احتجازه.

جاء ذلك في شهادة أدلى بها الصحفي سامي الساعي، خلال لقاء نظمه، الأحد، مركز مدى للحريات الإعلامية في مقره بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، تناول فيه معاناته خلال فترة اعتقاله الممتدة من شباط/فبراير 2024 وحتى يونيو/حزيران 2025.


وقال الساعي إنه تعرض للاغتصاب داخل سجن مجدّو شمالي إسرائيل، باستخدام عصا، على يد عدد من السجانين، عقب تعرضه للضرب المبرح وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين.


وأوضح أن مجموعة من السجانين اقتادوه تحت التهديد والضرب إلى إحدى زوايا السجن، حيث نُزعت ملابسه وأُجبر على الجلوس في وضعية السجود، قبل أن يشعر بإدخال جسم صلب في مؤخرته، ما تسبب له بآلام وصفها بأنها “غير مسبوقة”.


وأشار الصحفي، وهو من مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، إلى أنه تعرض خلال ذلك لاعتداءات عنيفة على المناطق الحساسة من جسده، إضافة إلى وقوف أحد السجانين على رأسه ورقبته أثناء عملية التعذيب.


وتحدث الساعي في شهادته عن “واقع كارثي” يعيشه المعتقلون الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية، يشمل الضرب الممنهج، والتجويع، والتهديد، والإهمال الطبي، في ظل ظروف احتجاز وصفها بأنها غير إنسانية.


ووفق مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى، فقد جُمعت منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عشرات الإفادات والشهادات التي توثق تصاعدًا غير مسبوق في جرائم التعذيب بحق المعتقلين الفلسطينيين، بدءًا من لحظة الاعتقال، مرورًا بمرحلة التحقيق، وصولًا إلى السجون.


وأكدت هذه المؤسسات في بيانات سابقة أن سياسة التعذيب لم تعد مقتصرة على انتزاع الاعترافات أثناء التحقيق، بل تحولت إلى ممارسة يومية ممنهجة، عبر ابتكار أساليب وأدوات جديدة لترسيخ هذه الجريمة في تفاصيل حياة الأسرى، وهو ما برز بشكل لافت منذ بدء حرب الإبادة.


وتزامن تصاعد الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي استمرت نحو عامين بدعم أمريكي، وأسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا.


ويقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 9 آلاف و300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يتعرضون للتعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة عدد منهم، بحسب منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية.


وفي المقابل، تنفي إسرائيل وجود انتهاكات ممنهجة داخل سجونها، إلا أن منظمات حقوق الإنسان تؤكد عكس ذلك، مطالبةً بتحرك دولي عاجل لوقف ما تصفه بـ“الجرائم الممنهجة” بحق الأسرى الفلسطينيين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى