قتيلان في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان وسط تصعيد ميداني وتحذيرات من حرب واسعة

أُعلن، الأحد، مقتل شخصين في غارتين إسرائيليتين استهدفتا مناطق متفرقة في جنوب لبنان، في سياق استمرار التصعيد العسكري والانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.

غارات على سيارات ودراجات نارية

وشنّت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارة استهدفت سيارة بين بلدتي صفد البطيخ وبرعشيت، ما أسفر عن سقوط قتيل في المكان.
كما نُفذت غارة أخرى استهدفت دراجة نارية في بلدة ياطر بقضاء بنت جبيل، وأسفرت عن مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح.

وفي تطور ميداني متزامن، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة جويا جنوب البلاد، دون صدور معلومات رسمية حتى الآن بشأن حصيلة القصف أو الأضرار الناجمة عنه.

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عناصر من حزب الله

وفي بيان عسكري، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ منذ صباح اليوم هجمات قال إنها استهدفت ثلاثة عناصر من تنظيم حزب الله في مناطق مختلفة جنوبي لبنان، دون تحديد المواقع.
وحتى الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، لم يصدر أي تعليق من حزب الله على البيان الإسرائيلي.

تصعيد سياسي وعسكري متزامن

ويأتي هذا التطور بعد تقارير إسرائيلية أفادت بأن الجيش استكمل خلال الأسابيع الماضية إعداد خطة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، في حال فشل الحكومة اللبنانية والجيش في تنفيذ تعهداتهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.

وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أقر في 5 أغسطس/ آب الماضي حصر السلاح بيد الدولة، بما يشمل سلاح حزب الله، وكلف الجيش بوضع خطة تنفيذية قبل نهاية 2025.
إلا أن الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أعلن في أكثر من مناسبة رفض الحزب لهذا التوجه، مشددًا على أن الأولوية يجب أن تكون لانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية المحتلة.

حصيلة ثقيلة وانتهاكات متواصلة

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 4 آلاف شخص وأصيب نحو 17 ألفًا، قبل أن يتوسع العدوان في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
كما ارتكبت إسرائيل أكثر من 4500 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، فضلًا عن استمرار احتلالها خمس تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إلى جانب مناطق أخرى لا تزال محتلة منذ عقود.