الأردن يدين هجومًا «إرهابيًا» استهدف دورية سورية – أمريكية قرب تدمر

أدان الأردن، الهجوم «الإرهابي» الذي استهدف دورية ميدانية مشتركة لقوات الأمن السورية وقوات أمريكية قرب مدينة تدمر وسط سوريا، مؤكدًا تضامنه الكامل مع دمشق وواشنطن، ورفضه جميع أشكال العنف والإرهاب.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، إنها تدين «بأشدّ العبارات الهجوم الإرهابي الذي تعرّضت له قوات الأمن السورية وقوات أمريكية قرب مدينة تدمر في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين».

وأكدت الخارجية وقوف المملكة وتضامنها الكامل مع البلدين، ورفضها «لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار»، مشددة على دعم الأردن لسوريا في مسار إعادة البناء على أسس تضمن وحدة أراضيها وسيادتها وأمنها واستقرارها، والتخلص من الإرهاب، وحفظ حقوق جميع السوريين.

كما قدّمت الخارجية الأردنية تعازيها لحكومتي وشعبي سوريا والولايات المتحدة، ولأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

وكانت السلطات السورية أعلنت في وقت سابق السبت إصابة عنصرين من قوات الأمن السوري وعدد من أفراد القوات الأمريكية، إثر تعرض دورية مشتركة لإطلاق نار كثيف قرب تدمر.

ولا حقًا، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية مقتل جنديين أمريكيين ومدني أمريكي، وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين، جراء كمين نفذه مسلح تابع لتنظيم «داعش» في سوريا.

وتقع الحادثة في منطقة تشهد نشاطًا لخلايا تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي لا يزال ينفذ هجمات مباغتة في البادية السورية الشاسعة جنوب شرقي البلاد.

وتعمل القوات الأمريكية في سوريا ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، الذي تشكل بقيادة الولايات المتحدة عام 2014، وانضمت إليه سوريا في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، بعد سنوات من عدم مشاركتها فيه.

ومنذ الإطاحة بالنظام المخلوع في ديسمبر/ كانون الأول 2024، تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى فرض السيطرة الأمنية وضبط الأوضاع في مختلف مناطق البلاد، وسط تحديات متصاعدة بفعل تحركات التنظيمات المتطرفة.