هاني شنودة: الغموض في استدعاء عمار علي حسن خطر على العدالة

أعرب الناشط السياسي هاني شنودة عن قلقه البالغ ورفضه الكامل لأسلوب الاستدعاء الذي تلقاه الكاتب والمفكر الدكتور عمار علي حسن من نيابة أمن الدولة العليا، في القضية رقم 10204 لسنة 2025، دون إعلان سبب الاستدعاء أو تحديد صفته القانونية أو طبيعة التحقيق.
وأكد شنودة، في بيان، أن العدالة لا تُمارَس في الظل، ولا تُبنى على الغموض، ولا تستقيم بإجراءات تفتقر إلى الشفافية، مشددًا على أن أي إجراء قانوني لا يبدأ بتوضيح أسبابه، ولا يضمن صراحة حق الدفاع ومعرفة التهمة، يُقوّض الثقة العامة ويثير تساؤلات مشروعة حول سلامة المسار القانوني.
وأشار إلى أن استدعاء مفكر وكاتب معروف دون بيان واضح لا يُعد مسألة شخصية، بل قضية رأي عام تمس صورة العدالة والمناخ السياسي والفكري في البلاد، إذ يبعث برسائل مقلقة لكل من يشارك في النقاش العام أو يعبّر عن رأيه بطرق سلمية وقانونية.
وشدد شنودة على أن حرية الفكر والتعبير حق دستوري أصيل، لا منحة، مؤكدًا أن حمايته لا تتحقق بالشعارات، بل باحترام الإجراءات القانونية السليمة، والتوقف عن استخدام أدوات غامضة من شأنها خلق مناخ من القلق والترهيب المعنوي داخل المجال العام.
وطالب الناشط السياسي الجهات المعنية بالإعلان الواضح والمعلن عن سبب الاستدعاء وطبيعته القانونية، وضمان كامل حقوق الدفاع للدكتور عمار علي حسن دون أي استثناء أو التباس، إلى جانب الالتزام الصارم بنصوص الدستور والقانون، بما يحفظ كرامة المواطنين ويصون الثقة في مؤسسات العدالة.







