
تناول ماهر المذيوب،عبر صفحتة الشخصية فيس بوك في بيان مطوّل، ما وصفه بـ”المسيرة المفصلية” المقررة في العاصمة التونسية يوم 17 ديسمبر 2025، معتبرًا أنها ليست حشدًا جماهيريًا عفويًا، بل لحظة سياسية مدبرة لإعلان ميلاد “حزب الإدارة الجديد” بقيادة الرئيس قيس سعيد، ودفنًا رسميًا لروح الثورة التونسية التي انطلقت في ديسمبر 2010.
وكتب المذيوب أن هذا الحدث ليس استعراضًا سياسيًا بل مسعى منظم لـ”تطهير شارع الثورة، وإزاحة الخصوم السياسيين”، مؤكدًا أن قيس سعيد يسعى إلى تركيز دعائم حكم شعبوي مغلق يُدار من خلال العائلة والمقرّبين.
مكونات “حزب الإدارة الجديد” حسب وصف المذيوب
- الإدارة العليا: يتصدرها قيس سعيد ويحيط به شقيقه، وزوجته، ومحامون وأقارب.
- مجلس الجهات والأقاليم: يضم 77 عضوًا يتقاضون منحًا تتجاوز 3500 دينار شهريًا، مع منح تقاعدية مضمونة.
- المجالس المحلية والجهوية: تشمل 279 مجلسًا محليًا و2155 عضوًا، بكلفة شهرية تقدّر بـ1.7 مليون دينار تونسي، مهددين بسحب الوكالة في حال تغيّبهم عن المسيرة.
- الشركات الأهلية: يبلغ عددها 265 شركة تضم 16,500 مواطن، حصلوا على امتيازات استثنائية مقابل الولاء الكامل.
- مجلس نواب الشعب الحالي: وصفه المذيوب بأنه مجرد مؤسسة انتقالية مهددة بالإلغاء بـ”جرة قلم” متى استتب الأمر للرئيس.
- الأجسام الرديفة (أحزاب المسار): اعتبرها المذيوب “زواج مسيار سياسي” بلا امتيازات، هدفها الوحيد مهاجمة الخصوم.
- الجيش الإلكتروني: منظومة دعاية قوية تُدار بتكلفة مرتفعة من خارج الحدود.
- أجهزة الدولة: سخّرت لصالح المسيرة، إذ يُهدد الموظفون بسحب الامتيازات حال الغياب عنها، ويُخطط لتوثيق المسيرة بصور جوية تُستخدم كدليل دعم دولي مزيف.
تحذير من مصير النظام
وختم المذيوب بالتساؤل:
❝كم سيصمد هذا البنيان؟ وكم سيدوم حزب الإدارة الجديد؟❞
❝مصيره مرتبط بشخص قيس سعيد، ولا دقيقة واحدة بعده…﴿وَلِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ﴾.❞







