محمد بن سلمان والبرهان يبحثان في الرياض جهود تحقيق الأمن والاستقرار في السودان
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مستجدات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار، في ظل تصاعد الحرب الدائرة في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن اللقاء عُقد في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، وذلك بالتزامن مع زيارة غير محددة المدة يجريها البرهان إلى المملكة.
وأفادت الوكالة بأن الجانبين ناقشا تطورات الأحداث الراهنة في السودان، وتداعياتها الإنسانية والأمنية، إضافة إلى المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء النزاع، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وحضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين السعوديين، من بينهم وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان، إلى جانب وزير المالية محمد الجدعان، والسفير السعودي لدى السودان علي حسن جعفر.
وتأتي هذه المباحثات في وقت تشهد فيه ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، أسفرت خلال الأسابيع الماضية عن نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
ومن أصل 18 ولاية سودانية، تسيطر “قوات الدعم السريع” على ولايات دارفور الخمس غرب البلاد، باستثناء أجزاء من شمال دارفور، فيما يفرض الجيش سيطرته على معظم الولايات الأخرى، بما فيها العاصمة الخرطوم.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل/ نيسان 2023، على خلفية خلاف بين الجيش و”قوات الدعم السريع” بشأن دمج الأخيرة في المؤسسة العسكرية، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، وتفاقم أزمة إنسانية تُعد من الأسوأ عالميًا.
وسبق أن قادت السعودية، بالتعاون مع الولايات المتحدة، جهود وساطة بين طرفي النزاع، لكنها لم تنجح حتى الآن في إنهاء الحرب.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كان البرهان قد أشاد بدور ولي العهد السعودي، معربًا عن شكره لحديثه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الأوضاع في السودان، ومؤكدًا أن تلك الجهود أسهمت في توضيح الصورة الحقيقية للأزمة.
كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قبل أيام، أن الرئيس ترامب تولى شخصيًا ملف إنهاء الحرب في السودان، ما فتح الباب أمام توقعات بإمكانية تحقيق اختراق سياسي في الفترة المقبلة.
