العالم العربيفلسطين

ليبرمان يحذّر: ترسيخ الوجود التركي في سوريا وغزة سيغيّر ميزان القوى بالمنطقة

قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان إن ترسيخ الوجود التركي في كلٍّ من سوريا وقطاع غزة سيجعل من الصعب للغاية إخراج أنقرة من هاتين المنطقتين، محذرًا من تداعيات ذلك على ميزان القوى الإقليمي وقدرات إسرائيل العسكرية.

وجاءت تصريحات ليبرمان، زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» المعارض، في مقابلة صحفية تناول فيها تطورات الأوضاع في المنطقة، ولا سيما ما يتعلق بقطاع غزة وخطط ما بعد وقف إطلاق النار.

تركيا والحديث عن قوة دولية في غزة

وفي سياق حديثه عن مقترحات نشر قوة دولية لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة، قال ليبرمان إن تركيا – بحسب تعبيره – هي الدولة الوحيدة التي تمارس ضغوطًا حقيقية من أجل إرسال قوة أمنية إلى القطاع.

وزعم ليبرمان أن أنقرة «تسعى لإرسال قوة أمنية إلى غزة بهدف حماية حركة حماس»، معتبرًا أن هذا التوجه يحمل أبعادًا استراتيجية خطيرة على إسرائيل.

«لن يستطيع أحد إخراجها»

وأضاف ليبرمان: «إذا دخلت تركيا إلى غزة وسوريا، فلن يتمكن أحد من إخراجها من هاتين المنطقتين»، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى تقييد كبير في القدرات العملياتية الإسرائيلية داخل قطاع غزة.

وأكد أن الجمع بين احتمالية بيع الولايات المتحدة مقاتلات «إف-35» إلى أنقرة، واستمرار الوجود العسكري التركي في سوريا، إلى جانب نشر قوات تركية محتملة في غزة، من شأنه إحداث «تحول جذري» في ميزان القوى بالمنطقة.

وأوضح أن هذه الملفات «تزعجه أكثر من أي قضايا أخرى» في المرحلة الحالية.

خلفية: اتفاق وقف إطلاق النار وخطة ترامب

ومنذ 10 أكتوبر الماضي، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة «حماس» وإسرائيل، ضمن خطة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتكون من 20 بندًا.

وتنص المرحلة الأولى من الخطة على وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى، إلا أن إسرائيل ما زالت تعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية من خلال تكرار خروقاتها للاتفاق.

وتشمل المرحلة الثانية إدارة قطاع غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة، تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، إلى جانب خطة اقتصادية أمريكية لإعادة إعمار القطاع.

كما تنص الخطة على عدم إجبار الفلسطينيين على مغادرة غزة، وعدم احتلال إسرائيل للقطاع أو ضمه، إضافة إلى تعاون الولايات المتحدة مع شركاء عرب ودوليين لتشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة تُنشر فورًا في القطاع، على أن تنسحب القوات الإسرائيلية عند فرض هذه القوة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى