فضيحة انتخابية : سيدة صينية تظهر في فيديو وتتهم مرشحًا برلمانيًا مصريًا بالاحتيال: «أكل أموالي»
أثارت واقعة غير معتادة جدلًا واسعًا، بعد ظهور سيدة صينية تعمل في مجال التجارة وهي تتهم مرشحًا مصريًا لانتخابات مجلس النواب بالاستيلاء على أموالها، وذلك عقب مشاهدتها صوره ضمن الدعاية الانتخابية الخاصة به، ما دفعها للسفر من الصين إلى مصر بحثًا عنه وتقديم شكوى ضده.
ووفق ما ظهر في مقطع فيديو متداول، قالت السيدة الصينية إنها فوجئت بظهور صور شخص تعرفه جيدًا ضمن لافتات انتخابية في محافظة الفيوم، مؤكدة أنه الشخص ذاته الذي تتهمه بالنصب عليها خلال تعاملات تجارية سابقة في الصين.
وأوضحت السيدة، التي بدت في حالة انهيار وبكاء، أنها سافرت إلى مصر وتوجهت إلى مسقط رأس المرشح تحديدًا في مركز أطسا بمحافظة الفيوم، قائلة:
«هذا الشخص استولى على أموالي… كيف يمكن أن يُمثل المصريين أو يعمل من أجل مصر؟».
وبحسب ما تضمنه الفيديو، أكدت السيدة أنها حاولت سابقًا استرداد أموالها بالطرق الودية دون جدوى، ما دفعها لاتخاذ قرار السفر بنفسها إلى مصر، والبحث عن وسيلة قانونية لمحاسبته، مشيرة إلى أنها تحتفظ بمستندات وأدلة تثبت روايتها، على حد قولها.
ووفق المعلومات المتداولة، فإن المرشح يُدعى مصطفى البنا، ويخوض الانتخابات عن دائرة أطسا بمحافظة الفيوم، ضمن سباق انتخابات مجلس النواب.
وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم يصدر أي تعليق رسمي من المرشح المذكور بشأن الاتهامات المنسوبة إليه، كما لم تعلن الجهات المعنية ما إذا كانت قد تلقت بلاغًا رسميًا بالواقعة أو بدأت التحقيق فيها.
وتفتح هذه الواقعة الباب أمام تساؤلات واسعة حول آليات فحص وتدقيق خلفيات المرشحين للانتخابات البرلمانية، خاصة في ظل تداول اتهامات تتعلق بنزاعات مالية عابرة للحدود، وظهور أطراف أجنبية تدّعي تعرضها لوقائع احتيال.
ويترقب متابعون ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، سواء على مستوى التحركات القانونية للسيدة الصينية داخل مصر، أو ردود فعل الجهات المختصة والمرشح المعني، وسط مطالب بضرورة التحقيق الشفاف في الواقعة حمايةً لنزاهة العملية الانتخابية وحقوق المتضررين.
