الأردن يرحّب بإلغاء العقوبات الأمريكية على سوريا ويصفه بـ«الخطوة الهامة» لدعم التعافي والإعمار

وصفت وزارة الخارجية الأردنية، قرار الولايات المتحدة إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب ما يُعرف بـ«قانون قيصر»، بأنه خطوة هامة من شأنها دعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز مسار التعافي وتحقيق تطلعات الشعب السوري في التنمية والاستقرار.
وأعربت الخارجية الأردنية، في بيان، عن ترحيب المملكة بقرار واشنطن إلغاء العقوبات المفروضة على الجمهورية العربية السورية الشقيقة، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل تحولًا إيجابيًا نحو دعم جهود إعادة البناء وتعزيز فرص التعافي الاقتصادي.
وأكد البيان أن القرار يعكس إرادة دولية متنامية لدعم سوريا في مرحلة إعادة الإعمار، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في الازدهار والتنمية بعد سنوات طويلة من الصراع.
وثمّنت المملكة الأردنية الهاشمية جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقراره رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدة تقديرها لهذه الخطوة التي من شأنها الإسهام في تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.
وجددت الخارجية الأردنية التأكيد على موقف المملكة الثابت والداعم لسوريا، مشددة على أن دعم إعادة البناء يجب أن يتم على أسس تضمن وحدة سوريا وسيادتها وأمنها واستقرارها، وسلامة أراضيها ومواطنيها، مع الحفاظ على حقوق السوريين كافة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقّع، مساء الخميس، في حفل بالبيت الأبيض، قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2026، والذي تضمن بندًا يقضي بإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب «قانون قيصر»، ليُرفع بذلك الحظر رسميًا.
ويعود «قانون قيصر» إلى ديسمبر/كانون الأول 2019، حين أقره الكونغرس الأمريكي لفرض عقوبات اقتصادية ومالية واسعة على أركان نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد صوّت، الأربعاء، لصالح قانون موازنة وزارة الدفاع لعام 2026 المتضمن بند إلغاء «قانون قيصر»، قبل إحالته إلى الرئيس للتوقيع عليه ودخوله حيز التنفيذ.
ومن شأن إلغاء هذه العقوبات أن يفتح الباب أمام عودة الاستثمارات والمساعدات الأجنبية، بما يسهم في دعم الإدارة السورية الجديدة ومشاريع إعادة الإعمار.
وجرى توقيع «قانون قيصر» خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب، غير أن التطورات السياسية التي شهدتها سوريا في أواخر العام الماضي دفعت الإدارة الأمريكية إلى العمل على إلغائه.
وفي 8 ديسمبر 2024، دخل الثوار السوريون العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي حكم البلاد منذ عام 2000 بعد أن ورث السلطة عن والده حافظ الأسد، الذي حكم سوريا منذ عام 1971.



