عماد الدائمي يطرح رؤية «تونس الممكنة» ويدعو إلى استعادة الأمل وبناء بديل واقعي في زمن الانسداد

طرح الكاتب والباحث التونسي عماد الدائمي، السياسي والبرلماني السابق وأحد أبرز الأصوات الفكرية في الشأن العام التونسي، رؤية جديدة لمستقبل البلاد تقوم على استعادة المعنى وبناء الأمل على أسس واقعية بعد سنوات من الانسداد السياسي.
…رؤية تستند إلى نقدٍ عميق لمسار الحكم والسياسة في تونس خلال السنوات الأخيرة، وتدعو إلى الخروج من حالة اليأس العام عبر التفكير في بدائل قابلة للتحقق، بدل الاكتفاء بوصف الأزمات أو تكرار الشعارات.
ويؤكد الدائمي أن اللحظة الراهنة تستدعي التوقف أمام سؤال جوهري: أي تونس نريد؟، مشددًا على أن البلاد ليست محكومة بالبقاء على ما هي عليه، كما أنها ليست قدرًا مغلقًا لا يمكن تغييره.
نقد الانهيار ودعوة لإعادة البناء
ويركز الطرح على أن سنوات من الشعبوية وموت السياسة قادت إلى حالة انسداد عام، ما يستوجب مقاربة جديدة تقوم على التفكير الجماعي، والمقاومة المدنية، وبناء الأمل على أسس واقعية لا على الشعارات.
ويقدّم كتاب «تونس الممكنة» تشخيصًا لأسباب الفشل، دون الاكتفاء بالسرد أو التوصيف، بل يسعى إلى فهم ما حدث وتحميل المسؤوليات وفتح نقاش جدي حول البدائل.
دولة تُصلح من الداخل
ويطرح الدائمي تصورًا لدولة تُصلح من الداخل، وسياسة تنبع من المجتمع، ومستقبل يُصنع بالإرادة لا بالشعارات، معتبرًا أن استعادة المعنى هي المدخل الحقيقي لاستعادة الدولة.
ويؤكد أن «تونس الممكنة» ليست حلمًا نظريًا، بل أفقًا قابلًا للتحقق، إذا ما توفرت الإرادة الجماعية والقدرة على التعلم من الإخفاقات السابقة.
أمل في زمن اليأس
ويختم الطرح بالتأكيد على أن الأمل لا يزال ممكنًا، حتى في أكثر اللحظات قتامة، مشيرًا إلى أن ما ينفع الناس لا بد أن يبقى، وأن استعادة السياسة كفعل مسؤول هي الخطوة الأولى على طريق الخلاص.




