وزير الداخلية الجزائري: وكالات أسفار متورطة في تنقلات مشبوهة لمواطنين إلى تونس

كشف وزير الداخلية الجزائري عن تورط عدد من وكالات الأسفار في تنظيم تنقلات مشبوهة لمواطنين جزائريين نحو تونس، في إطار ما وصفه بتحركات غير طبيعية تخضع حاليًا للمتابعة والتحقيق من قبل السلطات المختصة.
وأوضح الوزير، في تصريحات رسمية، أن الجهات الأمنية رصدت خلال الفترة الأخيرة أنماط سفر جماعي غير معتادة، جرى تنظيمها عبر وكالات سياحية، ما است confirms وجود شبهات تتعلق بطبيعة هذه الرحلات وأهدافها الحقيقية.
تحقيقات أمنية وإجراءات قانونية
وأشار إلى أن المصالح الأمنية باشرت تحقيقات موسعة شملت مراجعة تراخيص عدد من وكالات الأسفار، ومسارات الرحلات، وقوائم المسافرين، للتثبت من مدى احترام القوانين المنظمة للنشاط السياحي وحركة تنقل الأشخاص.
وأكد وزير الداخلية أن الدولة لن تتهاون مع أي جهة يثبت تورطها في استغلال النشاط السياحي لأغراض غير قانونية، مشددًا على أن الإجراءات ستشمل متابعات قضائية وسحب التراخيص عند الاقتضاء.
تنسيق جزائري – تونسي
ويأتي هذا التطور في سياق تنسيق أمني مستمر بين الجزائر وتونس، في ظل حرص البلدين على ضبط الحدود ومواجهة أي تحركات يمكن أن تمسّ بالأمن أو الاستقرار.
وشدد المسؤول الجزائري على أن حرية التنقل والسفر مكفولة قانونًا، لكنها لا يمكن أن تتحول إلى غطاء لتحركات مشبوهة أو أنشطة مخالفة للقانون.
تحذير للوكالات والمواطنين
ووجّه وزير الداخلية تحذيرًا صريحًا لوكالات الأسفار بضرورة الالتزام الصارم بالقوانين، كما دعا المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الانخراط في رحلات غير واضحة الأهداف أو التنظيم.
ويُنتظر أن تكشف التحقيقات الجارية خلال الفترة المقبلة عن تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه التنقلات والجهات الضالعة فيها.


