طارق العوضي: مصر تستحق مجلسًا يُشبهها.. المطالبة بحل مجلس النواب القادم أصبحت إرادة شعبية

قال طارق العوضي، المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي، إن استكمال الانتخابات البرلمانية الجارية يُعد أمرًا مفروغًا منه، مؤكدًا أن احترام الإجراءات الدستورية ليس محل نقاش.
وأضاف العوضي، في منشور عبر حسابه على موقع فيسبوك، أن استكمال المسار الانتخابي لا يمنح حصانة سياسية لمجلس وصفه بأنه “وُلد مثقلاً بالارتباك”، مشددًا على أن ذلك لا يُسقط حق المواطنين في المطالبة بحل مجلس لم ينجح منذ لحظته الأولى في إقناع الشارع بأنه يُعبّر عن إرادته الحقيقية.
وأوضح أن المطالبات بحل مجلس النواب القادم لم تعد رأيًا معزولًا أو صرخة غاضبة، بل تحوّلت إلى إرادة شعبية متنامية، تدرك أن الشكل الدستوري وحده لا يصنع شرعية، وأن البرلمان الذي يبدأ عمره مدافعًا عن وجوده ينتهي عاجزًا عن أداء دوره، على حد تعبيره.
وأشار العوضي إلى أن القيادة السياسية على دراية بهذه المعادلة، معتبرًا أن الرئيس قادر على التفرقة بين استكمال المسار احترامًا للقانون، وبين تصحيح المسار حمايةً للدولة.
وأكد أن السيناريو الأقرب للمنطق السياسي الرشيد هو أن يبدأ المجلس انعقاده ثم يصدر القرار بحله، في رسالة واضحة مفادها أن إرادة الشعب فوق أي اعتبار، وأن الشرعية تُستمد من الثقة وليس من الإجراءات فقط.
وشدد عضو لجنة العفو الرئاسي على أن حل المجلس، في هذه الحالة، لا يُعد تهورًا، بل شجاعة سياسية، ولا يمثل قفزًا في المجهول، بل عودة إلى الأصل، معتبرًا أن الأمر يشكّل فرصة لإنقاذ الحياة النيابية من التآكل المبكر.
وختم العوضي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر أكبر من أن تُدار بمجلس ملتبس، وأقوى من أن تخشى انتخابات جديدة، وأحق بأن يكون لها برلمان واضح التمثيل ونظيف الإرادة، لا يطارده السؤال منذ يومه الأول حول ما إذا كان يُعبّر عن الناس أم عن الترتيبات، مؤكدًا أن الحل – بحسب تعبيره – هو الحل.







