الإمارات ترحب بدعوة أمريكية لوقف القتال في السودان مع دخول 2026

رحّبت الإمارات العربية المتحدة، السبت، بدعوة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى وقف الأعمال العدائية في السودان مع دخول عام 2026، في ظل تصاعد القتال وما يرافقه من موجات نزوح واسعة.
وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان نشرته عبر منصة X، إن وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان رحّب بتصريحات نظيره الأمريكي التي شدد فيها على أن الهدف العاجل يتمثل في وقف الأعمال العدائية بما يتيح للمنظمات الإنسانية إيصال المساعدات إلى مختلف أنحاء السودان.
أولوية إنسانية ومسار سياسي
وثمّن بن زايد ما أشار إليه روبيو بشأن دفع مسار التهدئة الإنسانية والتخفيف من المعاناة المتفاقمة التي يواجهها الشعب السوداني، مؤكدًا أن الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان وصول إنساني آمن ودون عوائق يشكّلان أولوية قصوى لحماية المدنيين والاستجابة للاحتياجات العاجلة.
وأضاف أن هذه الخطوات تمهّد الطريق لمسار سياسي يفضي إلى انتقال مدني مستقل يحقق تطلعات السودانيين في الأمن والاستقرار والسلام.
التزام بالعمل الدولي
وأشار وزير خارجية الإمارات إلى التزام بلاده الراسخ بالعمل مع المجموعة الرباعية بقيادة الولايات المتحدة، معتبرًا أن الوقف الفوري لإطلاق النار سيعزّز جهودها لدعم حل سياسي مدني مستدام يضع مصلحة الشعب السوداني فوق كل اعتبار.
موقف أمريكي وزيارة رسمية
وكان روبيو قد أكد، الجمعة، في مؤتمر صحفي، أن الهدف الفوري للولايات المتحدة بشأن السودان هو وقف القتال قبل حلول العام الجديد، بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وجاءت تصريحاته عشية زيارة رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إلى الولايات المتحدة، لإجراء مباحثات تتعلق بتعزيز التعاون الثنائي وتداعيات الحرب المتواصلة.
مشهد ميداني معقّد
ميدانيًا، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات ضارية منذ أسابيع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف مؤخرًا.
ومن أصل 18 ولاية، تسيطر قوات الدعم السريع على ولايات دارفور الخمس غربًا (باستثناء أجزاء من شمال دارفور)، بينما يفرض الجيش نفوذه على معظم الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
واندلعت الحرب في أبريل 2023 على خلفية خلاف حول دمج قوات الدعم السريع في المؤسسة العسكرية، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا.






