سوريا تحبط تهريب 26 ألف حبة كبتاغون كانت في طريقها إلى السعودية

أعلنت السلطات السورية ، إحباط محاولة تهريب نحو 26 ألف حبة من مادة الكبتاغون المخدّرة، كانت معدّة للإرسال إلى السعودية، في عملية أمنية وُصفت بالدقيقة والمعقّدة.
وقالت وزارة الداخلية السورية، في بيان، إن إدارة مكافحة المخدرات نجحت في إحباط العملية بعد متابعة ميدانية دقيقة ورصد استخباراتي مكثف، حيث تم ضبط الكمية داخل كراج البولمان بمدينة حماة وسط البلاد، قبل تهريبها إلى خارج سوريا.
إخفاء احترافي داخل سرير معدني
وأوضحت الوزارة أن الحبوب كانت مخفاة داخل سرير معدني ومموّهة ضمن مفرش خشبي بطريقة احترافية، ما يعكس — بحسب البيان — تطور أساليب شبكات التهريب، وفي المقابل جاهزية وكفاءة الأجهزة الأمنية في التصدي لها.
وأكدت الداخلية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومصادرة المضبوطات، مع استمرار التحقيقات لكشف جميع المتورطين في القضية وإحالتهم إلى القضاء المختص، دون الإفصاح عن عددهم حتى الآن.
معركة مفتوحة ضد تجارة المخدرات
ومنذ تولي الإدارة السورية الجديدة مقاليد الحكم، تكثّف السلطات جهودها لمواجهة آفة المخدرات التي كانت أحد أعمدة الاقتصاد غير المشروع في عهد النظام السابق.
وتشير تقديرات حكومية بريطانية إلى أن نظام بشار الأسد كان مسؤولًا عن نحو 80% من الإنتاج العالمي لمادة الكبتاغون، التي تحولت إلى مصدر تمويل رئيسي له ولشبكات موالية.
وبحسب تقديرات متداولة، تبلغ القيمة السنوية لتجارة الكبتاغون عالميًا نحو 10 مليارات دولار، في حين قُدّرت أرباح عائلة الأسد بنحو 2.4 مليار دولار سنويًا من هذه التجارة غير المشروعة.
نهاية نظام وبداية مرحلة جديدة
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، دخل الثوار السوريون العاصمة دمشق، معلنين إسقاط نظام بشار الأسد (2000–2024)، الذي ورث الحكم عن والده حافظ الأسد (1970–2000)، في محطة مفصلية أنهت عقودًا من الحكم الاستبدادي.
وتأتي عملية إحباط تهريب الكبتاغون في إطار مساعٍ رسمية لإعادة ضبط الأمن، وتجفيف منابع الجريمة المنظمة، ومحاولة إعادة سوريا إلى محيطها الإقليمي والدولي بعيدًا عن اقتصاد المخدرات الذي لطّخ سمعة البلاد لسنوات طويلة.



