منظمة التعاون الإسلامي تدين قصف مدرسة تؤوي نازحين شرق غزة وتصفه بجريمة حرب

أدانت منظمة التعاون الإسلامي، الأحد، استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين شرق مدينة غزة، واعتبرت ذلك «جريمة وانتهاكًا سافرًا للقانون الدولي الإنساني».
وجاء ذلك في بيان للمنظمة تعليقًا على قصف مدفعي إسرائيلي استهدف، مساء الجمعة، مدرسة تؤوي نازحين خلال إقامة حفل زفاف، ما أسفر عن مقتل 6 فلسطينيين، معظمهم من الأطفال، وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة.
وقالت المنظمة إنها تدين بشدة استمرار الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدة أن استهداف المدارس ومراكز الإيواء يمثل اعتداءً مباشرًا على المدنيين الأبرياء، وانتهاكًا صارخًا لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني.
دعوة لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين
وجددت منظمة التعاون الإسلامي مطالبتها المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف جميع الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
كما حمّلت المنظمة المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية تثبيت وقف إطلاق نار شامل ودائم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كاف ودون عوائق، إضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.
وأكد البيان على ضرورة تفعيل آليات العدالة الجنائية الدولية لملاحقة ومحاسبة جميع المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في هذه الجرائم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
خروقات متواصلة ودمار واسع
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكبت إسرائيل نحو 738 خرقًا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي وحتى 16 ديسمبر الجاري.
وكان الاتفاق قد أنهى إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، واستمرت قرابة عامين، وأسفرت عن أكثر من 70 ألف قتيل، وما يزيد على 171 ألف جريح فلسطيني، إلى جانب دمار واسع النطاق، في حين قدّرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعمار قطاع غزة بنحو 70 مليار دولار.






