النيجر تعتقل عقيدًا مقرّبًا من حفتر وسط مخاوف إقليمية على حدود ليبيا الجنوبية وتأثيرات أمنية على مصر

أعلن الجيش في النيجر إلقاء القبض على العقيد الخارق عبد الهادي حسن حفتر، عقب دخوله الأراضي النيجيرية دون تصريح رسمي من السلطات المختصة، برفقة عدد من مرافقيه، في واقعة أعادت تسليط الضوء على هشاشة الأوضاع الأمنية في الجنوب الليبي وانعكاساتها الإقليمية.
تفاصيل عملية القبض
ووفق المعلومات المتداولة، تمت عملية القبض قبل يومين بعد رصد تجاوز العقيد الخارق حفتر للحدود النيجيرية بشكل غير قانوني، حيث جرى احتجازه مع مرافقيه وفتح تحقيق رسمي حول ملابسات دخوله وتحركاته داخل الأراضي النيجيرية.
صلة قرابة ونفوذ عسكري
ويُعد الخارق عبد الهادي حسن حفتر ابن شقيق المشير خليفة حفتر، وقد حصل على رتبة عقيد دون الالتحاق بمؤسسة عسكرية نظامية أو الحصول على تأهيل أكاديمي معروف، بحسب معلومات متداولة، مستفيدًا من نفوذه العائلي داخل التشكيلات العسكرية التابعة لحفتر.
مناصب ودور في الجنوب الليبي
ويتولى الخارق حفتر أدوارًا سياسية وعسكرية وأمنية مؤثرة في إقليم فزان، كما يترأس اللواء الخامس مشاة المتمركز في مدينة سبها، وهو أحد التشكيلات الأمنية الناشطة في الجنوب الليبي، وهي منطقة تشكل نقطة تماس مباشر مع دول الجوار، بما فيها مصر.
الزاوية المصرية: أمن الحدود والقلق من الفوضى جنوب ليبيا
وتكتسب هذه الحادثة أهمية خاصة بالنسبة إلى مصر، في ظل القلق المصري المستمر من انفلات الأوضاع الأمنية في الجنوب الليبي، وما قد يترتب عليه من تهديدات محتملة لأمن الحدود الغربية، خاصة مع تنامي نشاط التهريب والجماعات المسلحة العابرة للحدود.
وتتابع القاهرة عن كثب تطورات المشهد الليبي، باعتبار أن استقرار الجنوب الليبي يُعد عنصرًا حاسمًا في معادلة الأمن القومي المصري، لا سيما في ظل الترابط الجغرافي والأمني بين ليبيا ودول الساحل والصحراء.
سياق إقليمي معقّد
وتأتي الواقعة في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات أمنية متسارعة، وسط تساؤلات حول طبيعة تحركات القيادات العسكرية الليبية خارج البلاد، وانعكاس ذلك على علاقات ليبيا الأمنية مع دول الجوار، وعلى رأسها مصر.







