جوزاف عون: آمل أن يشهد 2026 ولادة دولة مؤسسات لا دولة أحزاب وطوائف في لبنان

أعرب الرئيس اللبناني جوزاف عون، مساء الاثنين، عن أمله في أن يشهد عام 2026 ولادة دولة مؤسسات في لبنان، بعيدًا عن منطق الأحزاب والطوائف والمذاهب، مؤكدًا تطلعه إلى مرحلة سياسية جديدة تُعيد الاعتبار لمفهوم الدولة الجامعة.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الوزراء اللبناني عُقدت في قصر بعبدا بالعاصمة بيروت، برئاسة الرئيس عون.
وقال الرئيس اللبناني:
“آمل أن يشهد العام المقبل ولادة دولة المؤسسات في لبنان، وليس دولة الأحزاب والطوائف والمذاهب”.
أمل بإنهاء الجرح النازف في الجنوب
وفي سياق متصل، أعرب عون عن أمله في أن ينتهي الجرح النازف في جنوب لبنان، وأن يتمكن الأهالي من العودة إلى مناطقهم، مع تحقيق عودة الأسرى، وإطلاق عملية إعادة الإعمار، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
وأكد أن استقرار الجنوب يمثل مدخلًا أساسيًا لاستعادة التوازن الداخلي وتعزيز مقومات الدولة، في ظل الأوضاع الإنسانية والأمنية الصعبة التي تعيشها المناطق الحدودية.
خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار
وتأتي تصريحات الرئيس اللبناني في وقت تواصل فيه إسرائيل خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، من خلال استهداف عدة مناطق في جنوب لبنان بشكل شبه يومي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحوّل إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا آخرين، وفق حصيلة غير نهائية.
احتلال مستمر وخسائر بشرية
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تواصل إسرائيل خرق الاتفاق، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا، فضلًا عن استمرار احتلالها خمس تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إلى جانب مناطق لبنانية أخرى ما زالت محتلة منذ عقود.
وتُضاف هذه التطورات إلى مشهد سياسي وأمني معقّد، يعوّل فيه اللبنانيون على أن يشكّل عام 2026 نقطة تحوّل حقيقية نحو دولة مؤسسات وسيادة واستقرار دائم.




