مصر

القاهرة وطهران تبحثان تعزيز العلاقات وتطورات الملف النووي الإيراني

بحث وزير الخارجية الصري بدر عبد العطي، ونظيره الإيراني عباس عراقجي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وطهران، إلى جانب تطورات الملف النووي الإيراني، وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الوزيرين، وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية.

تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور المستمر

وأوضح البيان أن عبد العاطي وعراقجي تناولا خلال الاتصال العلاقات الثنائية وسبل دفعها قدمًا، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، مشيرًا إلى إشادة الجانبين بوتيرة اللقاءات والاتصالات المتبادلة خلال الفترة الأخيرة.

وأكد الوزيران تطلعهما إلى مواصلة التشاور والتنسيق بين القاهرة وطهران في مختلف الملفات الثنائية والإقليمية، في إطار من الحوار والتفاهم المتبادل.

الملف النووي الإيراني وخفض التصعيد

وتطرق الاتصال إلى تطورات الملف النووي الإيراني، حيث شدد وزير الخارجية المصري على أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد، وبناء الثقة، وتهيئة الظروف المناسبة لإتاحة فرصة حقيقية أمام الحلول الدبلوماسية.

وأكد عبد العاطي ضرورة استئناف الحوار بهدف التوصل إلى اتفاق شامل بشأن الملف النووي، يراعي مصالح جميع الأطراف، ويسهم في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي.

خلفية التطورات النووية والتوتر الإقليمي

ويأتي هذا الاتصال في ظل تطورات متسارعة شهدها الملف النووي الإيراني خلال الأشهر الماضية، حيث أعلنت الرئاسة المصرية في سبتمبر الماضي توصل إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتفاق لاستئناف التعاون بينهما، بوساطة من القاهرة.

في المقابل، أقر البرلمان الإيراني في 26 يونيو الماضي قانونًا يقضي بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنع دخول مفتشيها إلى البلاد، وتعليق أنشطة التفتيش، متهمًا الوكالة بالضلوع في أنشطة تجسس وتوفير ذرائع لعدوان عسكري إسرائيلي وأمريكي ضد إيران.

تصعيد عسكري ومفاوضات متعثرة

وكانت طهران وواشنطن قد خاضتا عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني، قبل أن تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا على إيران في يونيو الماضي، استمر 12 يومًا، واستهدف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، إلى جانب اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.

وردت إيران حينها باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية باستخدام صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، قبل أن تهاجم الولايات المتحدة منشآت إيرانية في 22 يونيو، مدعية إنها “أنهت” البرنامج النووي الإيراني.

وعقب ذلك، ردت طهران بقصف قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، قبل أن تعلن واشنطن في 24 يونيو وقفًا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

اتهامات متبادلة وواقع نووي إقليمي

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

في المقابل، تُعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، دون خضوعها لأي رقابة دولية، في وقت تواصل فيه احتلالها لأراضٍ فلسطينية، وأراضٍ في سوريا ولبنان، منذ عقود.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى