قطر واليمن ترفضان اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتؤكدان: سابقة خطيرة وانتهاك للقانون الدولي

رفضت كل من قطر و**اليمن** اعتراف إسرائيل بإقليم «أرض الصومال»، واعتبرتاه سابقة خطيرة وإجراءً أحاديًا يتنافى مع مبادئ القانون الدولي، ويمسّ بسيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.
الموقف القطري
أكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، رفض الدوحة أي محاولات تهدف إلى إنشاء أو فرض كيانات موازية من شأنها تقويض وحدة الصومال، معتبرة أن الاعتراف المتبادل بين السلطات الإسرائيلية وإقليم «أرض الصومال» يشكّل إجراءً أحاديًا خطيرًا وانتهاكًا للشرعية الدولية.
وشدد البيان على الدعم الكامل لمؤسسات الدولة الصومالية الشرعية، والحرص على حفظ أمن الصومال واستقراره وصون مصالح شعبه، مجددًا الموقف الثابت الداعم لسيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه.
وأضافت الخارجية القطرية أن الأولى بسلطات الاحتلال الإسرائيلي الاعتراف بدولة فلسطين والعمل على إنهاء الحرب على قطاع غزة بشكل مستدام، بدلًا من الاستمرار في تقويض الشرعية الدولية وتأجيج التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
كما دعت الدوحة إلى تضافر الجهود الدولية للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، والالتزام بالقانون الدولي واحترام قرارات الشرعية الدولية.
الموقف اليمني
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية اليمنية موقفها الثابت والداعم بالكامل لسيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه، مشددة على رفض أي إجراءات أو ممارسات من شأنها المساس بوحدته الوطنية أو فرض أمر واقع يتعارض مع سيادته.
واختتم البيان بالتأكيد على رفض أي إعلانات أو ترتيبات أو اعترافات متبادلة بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإقليم «أرض الصومال»، واعتبار ذلك انتهاكًا صريحًا لمبادئ القانون الدولي.
إعلان إسرائيلي وردّ صومالي
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن الاعتراف الرسمي بما أسماه «جمهورية أرض الصومال» دولة مستقلة، في خطوة قال إنها تأتي «بروح اتفاقيات أبراهام».
وعقب الإعلان، أكدت الحكومة الصومالية الالتزام المطلق وغير القابل للتفاوض بسيادتها ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، معلنة الرفض القاطع للخطوة غير القانونية، ومشددة على أن إدارة أرض الصومال جزء لا يتجزأ من أراضي الدولة الصومالية ولا يمكن فصلها أو التصرف فيها بأي شكل.
كما أوضح الصومال أنه لن يسمح بإنشاء قواعد عسكرية أجنبية أو ترتيبات من شأنها جرّه إلى صراعات بالوكالة أو استيراد العداوات الإقليمية والدولية إلى المنطقة.
خلفية
يُذكر أن إقليم «أرض الصومال» أعلن الانفصال عن الصومال عام 1991 دون اعتراف دولي، ورغم إدارته شؤونًا سياسية وأمنية بشكل منفصل، لم تنجح قيادته في انتزاع اعتراف بالاستقلال، فيما تعجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها الكاملة على الإقليم.


