أردوغان: فخورون بتسليم المنزل رقم 455 ألفًا لمتضرري الزلازل وتركيا ماضية في البناء رغم التحديات
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن بالغ فخره بتسليم المنزل رقم 455 ألفًا لمتضرري الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا في فبراير/شباط 2023، مؤكدًا أن بلاده لم تستسلم لليأس رغم ضخامة الكارثة وتكاليفها.
«نعيش فخر تسليم المسكن رقم 455 ألف»
وقال أردوغان إن الدولة التركية تعيش فخرًا كبيرًا بتسليم المسكن رقم 455 ألف من مساكن الكوارث التي تم الانتهاء من بنائها في الولايات الإحدى عشرة المتضررة، وتسليمها إلى مستحقيها، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز جاء رغم الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد.
حصيلة إنسانية واقتصادية ثقيلة
وأوضح الرئيس التركي أن زلازل السادس من فبراير 2023 تُعد من أكبر الكوارث الطبيعية في التاريخ الحديث، وأسفرت عن وفاة أكثر من 53 ألف شخص، وتضرر 11 ولاية و62 قضاء و10 آلاف و190 قرية، على مساحة تُقدّر بنحو 110 آلاف كيلومتر مربع، فيما تأثر بالكارثة نحو 14 مليون مواطن.
وأضاف أن الكلفة الإجمالية للكارثة، عند احتساب آثارها غير المباشرة، تجاوزت 150 مليار دولار، مؤكدًا أن الحكومة تعاملت مع الأزمة دون تردد أو استسلام للقلق.
تحرك فوري منذ اللحظات الأولى
وأشار أردوغان إلى أن الدولة تحركت فور وقوع الزلازل، بدءًا من عمليات البحث والإنقاذ، مرورًا بالخدمات الصحية، وإزالة الأنقاض، وصولًا إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين.
ترميم المعالم التاريخية ومعالجة التلوث
ولفت إلى استمرار الجهود لمعالجة مشكلة التلوث في نهر العاصي، إلى جانب ترميم المعالم التاريخية في هاطاي بدقة متناهية، مؤكدًا الانتهاء من ترميم مسجد حبيب النجار التاريخي، أحد أبرز رموز الولاية، وإعادة افتتاحه للعبادة بعد الأضرار التي لحقت به.
رسائل إقليمية ووحدة داخلية
وأكد أردوغان أن مسؤولية تركيا لا تقتصر على مواطنيها فقط، بل تشمل أيضًا الشعوب المرتبطة معها بروابط تاريخية وثقافية، ولا سيما في سوريا وفلسطين والعراق، محذرًا من محاولات زرع الفتنة وإشعال الانقسامات العرقية والمذهبية.
وشدد على أن بلاده ستظل يقظة في مواجهة ما وصفهم بـ«تجار الدم والفوضى»، مؤكدًا أن تحقيق هدف «تركيا بلا إرهاب» سيمهد الطريق أيضًا لتحقيق هدف «منطقة بلا إرهاب».
«لا أحد يمنع بناء تركيا الجديدة»
واختتم الرئيس التركي كلمته بالتأكيد على أن لا أحد يستطيع منع بناء تركيا الجديدة، مشددًا على وحدة الشعب التركي بكل مكوناته، قائلًا إن الأتراك والعرب والأكراد والتركمان، والسنة والعلويين والنصيريين، هم شعب واحد عاش على هذه الأرض منذ ألف عام وسيواصل العيش معًا في أجواء من السلام وحسن الجوار والأخوة.
