الجزائر تعرب عن بالغ القلق إزاء تطورات المهرة وحضرموت وتدعو للحوار وضبط النفس

أعربت الجزائر، السبت، عن بالغ القلق إزاء التطورات الخطيرة التي تشهدها محافظتا المهرة وحضرموت في اليمن، داعية جميع الأطراف اليمنية إلى التحلي بروح المسؤولية والحكمة وضبط النفس والالتزام بخيار الحوار.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان إن الجزائر تتابع بقلق وانشغال بالغين ما تشهده المحافظتان من تطورات قد تترتب عليها تداعيات تمس أمن واستقرار اليمن ووحدته الوطنية.
تحذير من تداعيات تمس وحدة اليمن
وحذّر البيان من أن التصعيد القائم قد يفاقم التوتر ويقود إلى مزيد من الانقسام، مؤكّدًا تثمين الجزائر كافة المساعي السلمية الرامية إلى احتواء الأزمة وتجنيب اليمن مزيدًا من التصعيد.
دعوة لاستئناف المسار السياسي
وجدّدت الجزائر دعمها للجهود الدبلوماسية التي تهدف إلى استئناف المسار السياسي الشامل بما يكفل استعادة الأمن والاستقرار ويحفظ وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، مهيبةً بجميع الأطراف اليمنية الالتزام بالحوار كخيار وحيد لمعالجة الخلافات.
تصعيد ميداني في حضرموت
ويأتي الموقف الجزائري في ظل تصعيد عسكري شهدته حضرموت، أسفر عن قتلى وجرحى في اشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وحلف قبائل حضرموت، الذي يطالب بحكم ذاتي للمحافظة.
تحركات رسمية وتحذيرات إقليمية
وعقب التصعيد، طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي من تحالف دعم الشرعية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وفرض التهدئة.
وفي سياق متصل، حذّر متحدث قوات التحالف تركي المالكي من أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد، مؤكدًا التعامل معها بما يحمي أرواح المدنيين.
كما طالب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان المجلس الانتقالي الجنوبي بسحب قواته من حضرموت والمهرة وتسليمها لقوات درع الوطن.
موقف الانتقالي وخلفية الأزمة
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي أنه منفتح على أي تنسيق يضمن ما وصفه بالمصالح المشتركة مع السعودية وتطلعات “شعب الجنوب”، مجددًا مطالبته بانفصال الجنوب، وهو ما ترفضه السلطات اليمنية التي تؤكد تمسكها بوحدة البلاد.
ويُذكر أن الجمهورية العربية اليمنية (شمال) توحدت مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب) في 22 مايو/أيار 1990 لتشكيل الجمهورية اليمنية، فيما لا تزال البلاد تعاني تداعيات صراع ممتد وتعقيدات سياسية وأمنية متزايدة.



