الخارجية الفرنسية تدعو إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار مع لبنان وتدين إطلاق النار قرب دوريات «اليونيفيل»

دعت وزارة الخارجية الفرنسية، السبت، إسرائيل إلى الالتزام بوقف إطلاق النار المبرم مع لبنان، مؤكدة ضرورة احترام قرارات الشرعية الدولية وضمان أمن قوات حفظ السلام.
وأدانت الخارجية الفرنسية، في بيان رسمي، قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، الجمعة، قرب دوريات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، معتبرة أن الحادث يأتي في سياق سلسلة من التصرفات المماثلة التي استهدفت قوات «اليونيفيل» خلال الأسابيع الأخيرة.
دعوة لاحترام القرار 1701
وطالبت باريس الجانب الإسرائيلي بالالتزام بـ**مجلس الأمن الدولي** القرار 1701، وباتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مشددة على أن حماية قوات حفظ السلام وضمان سلامة وأمن أفراد الأمم المتحدة وممتلكاتهم ومقارهم أمر مكفول بموجب القانون الدولي.
وأكد البيان دعم فرنسا الكامل لقوات «اليونيفيل» في أداء مهامها.
حادثة إطلاق النار
وكانت «اليونيفيل» أعلنت، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي أطلق نيرانه الرشاشة للمرة الثانية قرب إحدى دورياتها في قضاء حاصبيا، وذلك عقب انفجار قنبلة يدوية في موقع قريب، ما أسفر عن إصابة طفيفة لأحد جنودها.
وسبق أن تعرضت دوريات «اليونيفيل» لهجمات مماثلة بإطلاق نيران، وُصفت من قبل متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأنها «خطيرة للغاية».
سياق الحرب والخروقات
وكان من المفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار عدوانًا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن يتصاعد إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
غير أن إسرائيل، ومنذ سريان الاتفاق أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت آلاف الخروقات، أسفرت عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إضافة إلى دمار واسع في الممتلكات والبنى التحتية.
ولا تزال إسرائيل تواصل خرق الاتفاق عبر احتلال خمس تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، فضلًا عن مناطق لبنانية أخرى لا تزال تحتلها منذ عقود.







