مصر

علاء عبد الفتاح يثير ضجة في بريطانيا.. ما السبب؟

بعد أيام من رفع النائب العام المصري حظر السفر عنه في أعقاب إطلاق سراحه من السجن في سبتمبر الماضي، عاد الناشط المصري علاء عبد الفتاح يوم الجمعة الماضي إلى بريطانيا التي يحمل جنسيتها، إلا أن عودته أثارت جدلاً واسعاً بين عدد من السياسيين البريطانيين على مواقع التواصل.

ففيما رحب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ووزيرة الخارجية، إيفيت كوبر، بعودة علاء، أعاد عدد من السياسيين البريطانيين ومن ضمنهم نايجل فراج نشر تغريدات سابقة للناشط المصري دعا خلالها إلى حرق داونينغ ستريت، وقتل رجال الشرطة في بريطانيا.

كما تم نشر قائمة النواب البريطانيين الذين طالبوا سابقاً ستارمر بالتدخل للإفراج عن علاء. إلى ذلك، دخل الملياردير الأميركي إيلون ماسك أيضا على الخط منتقداً القرار البريطاني.

ونشر بريطانيون فيديوهات للناشط المصري علاء عبدالفتاح يتحدث فيها عن خططه في مصر “لقطع يد الجيش المصري” ودعوته لـ “شن هجمات على الشرطة والقضاء” بجانب إعادة نشر تدوينات يتحدث فيها عن إنكار وقوع إبادة جماعية لليهود على يد النازيين، ودعوات لحرق “داونينغ ستريت” و”اصطياد الشرطة” خلال أحداث شغب لندن عام 2011، وتصريحات معادية للبيض ووصف البريطانيين بـ”الكلاب والقرود”.

وأثارت هذه التغريدات التي يعود تاريخ معظمها إلى فترة الربيع العربي وما تلاها انتقادات من المعارضة البريطانية، حيث وصف وزير العدل في حكومة الظل روبرت جينريك موقف ستارمر بأنه “خطأ جسيم في التقدير”، مشيرا إلى تناقضه مع تعهد رئيس الوزراء الأخير بـ”استئصال معاداة السامية” في المملكة المتحدة.

كما هاجم زعيم حزب الإصلاح نايجل فاراج الحكومة، قائلا إنها “تزداد سوءا” دون الإشارة إلى “التغريدات العنيفة”.

من جانبها أعربت منظمات يهودية بريطانية مثل مجلس القيادة اليهودية عن “القلق البالغ” من “الترحيب المفرط”، مطالبة بتوضيح ما إذا كان عبد الفتاح لا يزال يحمل هذه الآراء.

في المقابل أكدت الحكومة البريطانية أن ستارمر ووزراءه لم يكونوا على دراية بهذه التغريدات عند نشر تصريحاتهم، ووصفتها بأنها “بغيضة” مع التأكيد على أن قضية عبد الفتاح كانت أولوية إنسانية للحكومات المتعاقبة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى