العالم العربي

نعيم قاسم: نزع سلاح حزب الله مشروع إسرائيلي أمريكي مهما تغيّرت تسميته

قال الأمين العام لـ حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، الأحد، إن نزع سلاح الحزب يمثل «مشروعًا إسرائيليًا أمريكيًا»، حتى وإن جرى تقديمه رسميًا تحت مسمى «حصرية السلاح».

وجاءت تصريحات قاسم خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية لرحيل أحد قيادات الحزب في بعلبك شرقي لبنان، في وقت وصفه بـ«الحرج» على المستويين السياسي والأمني.

تحذير من الوصاية الخارجية

وخلال كلمته، قال قاسم إن «لبنان اليوم في قلب العاصفة بسبب الولايات المتحدة وإسرائيل»، معتبرًا أن ما يواجهه البلد يشكّل مفصلًا تاريخيًا، بين القبول بـ«وصاية كاملة» أو النهوض الوطني واستعادة السيادة.

وأضاف أن «حزب الله والمقاومة الإسلامية حرّرا لبنان، وليس الجنوب فقط»، مشيرًا إلى أن ذلك تم «بالتعاون مع فصائل مختلفة، وبدعم من الجيش اللبناني والشعب».

وأكد أن أي حديث عن نزع سلاح الحزب، مهما اختلفت تسميته أو غطاؤه السياسي، يبقى في جوهره «مشروعًا إسرائيليًا أمريكيًا».

سلاح المقاومة والضغوط الإقليمية

وتأتي هذه التصريحات في ظل ضغوط متصاعدة، تربط فيها إسرائيل عدم شن هجوم واسع على لبنان بقدرة الحكومة والجيش اللبنانيين على نزع سلاح حزب الله قبل نهاية عام 2025.

وفي هذا السياق، كانت الحكومة اللبنانية قد أقرت في 5 أغسطس/آب الماضي مبدأ حصر السلاح بيد الدولة، بما يشمل سلاح حزب الله، قبل أن تعلن لاحقًا ترحيبها بالخطة التي وضعها الجيش لتنفيذ القرار، والمكونة من خمس مراحل.

ورغم ذلك، لم تُحدد مهلة زمنية واضحة للتنفيذ، باستثناء الإشارة إلى أن المرحلة الأولى تشمل سحب سلاح الحزب من جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام الجاري.

موقف حزب الله والتصعيد الإسرائيلي

في المقابل، شدد الأمين العام لحزب الله في أكثر من مناسبة على رفض الحزب تسليم سلاحه، مطالبًا بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية المحتلة.

ويأتي ذلك في وقت تتحدث فيه وسائل إعلام عبرية عن استكمال الجيش الإسرائيلي إعداد خطة لهجوم واسع يستهدف مواقع تابعة للحزب، في حال فشل الحكومة والجيش اللبنانيين في تنفيذ تعهداتهما قبل نهاية عام 2025.

خسائر بشرية وخرق متكرر لوقف النار

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانًا واسعًا على لبنان، أسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا، قبل أن يتحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة.

ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واصلت إسرائيل خرقه أكثر من 4500 مرة، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، إضافة إلى احتلال خمس تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، فضلًا عن مناطق أخرى لا تزال محتلة منذ عقود.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى