مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لمناقشة اعتراف إسرائيل بأرض الصومال وسط رفض عربي ودولي واسع

يعتزم مجلس الأمن الدولي عقد جلسة استثنائية طارئة، الاثنين، لمناقشة قرار إسرائيل الاعتراف بما يُسمّى «أرض الصومال»، في خطوة أثارت موجة رفض عربية ودولية واسعة.
ومن المقرر أن تُعقد الجلسة في تمام الساعة 15:00 بتوقيت نيويورك، لبحث التداعيات السياسية والقانونية المترتبة على الخطوة الإسرائيلية.
موقف إسرائيلي قبل الجلسة
وفي تعليق على الاجتماع المرتقب، قال المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون إن بلاده «لن تتوانى عن النقاشات السياسية»، على حد تعبيره.
وادعى دانون، في تدوينة عبر منصة «إكس»، أن إسرائيل «ستواصل التحرك بمسؤولية وحذر من أجل تعزيز التعاون مع شركائها الذين يساهمون في الاستقرار الإقليمي».
إعلان فجّر موجة الرفض
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، الجمعة، الاعتراف الرسمي بما أسماه «جمهورية أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة»، في خطوة وُصفت بأنها أحادية الجانب، وقوبلت بإدانات عربية ودولية واسعة.
خلفية عن إقليم أرض الصومال
ويتصرف إقليم أرض الصومال، الذي أعلن الانفصال عن الصومال عام 1991، ككيان مستقل إداريًا وسياسيًا وأمنيًا، دون أن يحظى باعتراف دولي رسمي، في ظل عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، وعدم تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.
رد صومالي حاسم
وعقب الإعلان الإسرائيلي، أكدت الحكومة الصومالية الاتحادية، في بيان رسمي، التزامها «المطلق وغير القابل للتفاوض بسيادة ووحدة وسلامة البلاد»، مشددة على «الرفض القاطع للخطوة غير القانونية التي اتخذتها إسرائيل بزعم الاعتراف بالمنطقة الشمالية من الصومال».
وأضاف البيان أن «منطقة أرض الصومال جزء لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال الاتحادية السيادية، ولا يجوز فصلها أو التصرف فيها تحت أي ذريعة».
رفض عربي وإقليمي ودولي واسع
وسارعت دول عربية وإقليمية ودولية عدة إلى إدانة الخطوة الإسرائيلية، في مقدمتها مصر، تركيا، السعودية، قطر، فلسطين، الأردن، جيبوتي، و**اليمن**.
كما أعلنت منظمات كبرى رفضها الصريح للقرار، من بينها الجامعة العربية، مجلس التعاون الخليجي، منظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الإفريقي، و**الاتحاد الأوروبي**، معتبرة الخطوة انتهاكًا صريحًا لسيادة الصومال ووحدة أراضيه، وتهديدًا لاستقرار منطقة القرن الإفريقي.



