من هم قادة كتائب القسام الذين كشف الناطق العسكري الجديد عن استشهادهم؟

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، استشهاد عدد من كبار قادتها العسكريين والإعلاميين، خلال حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة واستمرت قرابة عامين، في واحدة من أكبر الضربات التي طالت الصف القيادي للكتائب منذ تأسيسها.
وجاء الإعلان في كلمة مصوّرة ألقاها ناطق جديد باسم القسام لم تكشف هويته، قدّم خلالها نعياً رسمياً للقادة الذين ارتقوا، مستعرضًا أدوارهم ومسؤولياتهم داخل البنية العسكرية والتنظيمية للجناح المسلح.
محمد السنوار.. قائد أركان القسام
وقالت القسام إنها تنعى “بكل فخر واعتزاز” القائد الكبير محمد السنوار، قائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، واصفة إياه بصاحب “العقلية الفذّة”، الذي قاد الكتائب في مرحلة بالغة الصعوبة والتعقيد.
وتولى السنوار قيادة أركان القسام خلفًا لشهيدها التاريخي محمد الضيف، حيث أشرف على إدارة العمليات العسكرية الكبرى، وتنسيق عمل الألوية، وإدارة غرف العمليات خلال أخطر مراحل المواجهة مع الاحتلال، وساهم في ترسيخ نموذج العمل اللامركزي الذي مكّن الكتائب من مواصلة القتال رغم شدة الضربات.
محمد شبانة.. قائد لواء رفح
كما أعلنت القسام استشهاد محمد شبانة، قائد لواء رفح، مؤكدة أنه ارتقى برفقة يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة.
ويُعد شبانة من أبرز القادة الميدانيين في جنوب القطاع، حيث تولّى قيادة واحدة من أكثر الجبهات حساسية وتعقيدًا، في ظل القصف المكثف والعمليات البرية المتواصلة، وكان له دور محوري في إدارة المعركة على تخوم رفح والمناطق الحدودية.
حكم العيسى.. ركن التدريب والأسلحة القتالية
ونعت القسام القيادي حكم العيسى، مشيرة إلى أنه شغل مواقع قيادية متعددة داخل الجناح العسكري، من أبرزها قيادة منظومة التدريب والكليات العسكرية، إضافة إلى مسؤوليته عن ركن الأسلحة القتالية.
ويُنظر إلى العيسى بوصفه أحد العقول التنظيمية التي أسهمت في بناء وتأهيل الكادر العسكري للقسام، ووضع أسس التدريب والانضباط القتالي، ما جعله أحد الأعمدة البنيوية التي استندت إليها الكتائب في إعداد أجيال من المقاتلين.
رائد سعد.. قائد ركن التصنيع
كما أعلنت القسام استشهاد الشيخ رائد سعد، قائد ركن التصنيع، وقائد ركن العمليات الأسبق، والذي اضطلع بدور بارز في تطوير القدرات العسكرية المحلية للكتائب.
وشملت مسؤولياته الإشراف على التصنيع الحربي وتطوير الوسائل القتالية، في ظل الحصار المفروض على القطاع، إلى جانب خبرته السابقة في قيادة العمليات، ما جعله أحد الأسماء المؤثرة في الجمع بين التخطيط العسكري والتطوير التقني.
أبو عبيدة.. صوت القسام الإعلامي
وفي إعلان لافت، نعت كتائب القسام الناطق باسمها أبو عبيدة، مؤكدة أن اسمه الحقيقي هو حذيفة عبد الله الكحلوت.
وقالت القسام إن أبو عبيدة قاد منظومة الإعلام العسكري “بكل اقتدار”، وكان الصوت الذي نقل للعالم مجريات معركة “طوفان الأقصى”، وبطولات المقاتلين في غزة، مشيرة إلى أنه لم يكن مجرد متحدث، بل مهندسًا للخطاب الإعلامي العسكري ورسائله الموجّهة للداخل والخارج.




