عبد العاطى : رفضنا عروضًا «سخية وكبيرة» لتهجير الفلسطينيين من غزة… ولقاء محتمل بين السيسي وترامب
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن بلاده رفضت «عروضًا سخية وكبيرة» قُدِّمت مقابل تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الملف يُعد من الخطوط الحمراء في السياسة الخارجية المصرية.
وأوضح عبد العاطي، خلال مقابلة متلفزة، أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي شدد مرارًا على أن مصر «لن تكون طرفًا في أي ظلم تاريخي يقع على الشعب الفلسطيني»، مؤكدًا أن معبر رفح «لن يكون بوابة لتهجير الفلسطينيين».
تهجير الفلسطينيين «حق يراد به باطل»
وأشار وزير الخارجية إلى أن هناك محاولات للترويج لما يُسمى «التهجير الطوعي»، معتبرًا أن هذا الطرح «مرفوض تمامًا»، واصفًا إياه بأنه «حق يُراد به باطل»، إذ يتم خلق ظروف معيشية غير قابلة للحياة داخل قطاع غزة، ما يدفع السكان قسرًا إلى المغادرة، وهو ما يُعد تهجيرًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وأكد عبد العاطي أن نزع الشعب الفلسطيني من أرضه يعني عمليًا «إنهاء القضية الفلسطينية»، واصفًا ذلك بأنه «أمر غير أخلاقي ومرفوض تمامًا».
مصر ترفض المساومة على القضية الفلسطينية
وشدد الوزير المصري على أن بلاده «لا تساوم على مبادئها»، وعلى رأسها عدم تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر رفضت بالفعل عروضًا كبيرة في هذا الإطار، التزامًا بموقفها الثابت تجاه حقوق الشعب الفلسطيني.
لقاء محتمل بين السيسي وترامب في 2026
وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية–الأمريكية، قال عبد العاطي إن عقد لقاء بين قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب «وارد»، في ظل علاقات ممتدة تقوم على الثقة والطابع الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء قد يتم خلال عام 2026.
نفي لقاءات مع نتنياهو أو اجتماع ثلاثي
ونفى وزير الخارجية ما تردد عن عقد لقاء بين قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل نهاية العام، كما نفى صحة الحديث عن لقاء ثلاثي يضم السيسي وترامب ونتنياهو، مؤكدًا أن هذه الأنباء «غير صحيحة».
ويأتي هذا الموقف المصري في ظل استمرار الضغوط الإقليمية والدولية المرتبطة بالحرب على قطاع غزة، ومحاولات فرض سيناريوهات تتعلق بتهجير السكان أو تغيير الواقع الديمغرافي للقطاع، وهو ما تؤكد القاهرة رفضه بشكل قاطع.
