علاء الخيام: انتخابات حزب الدستور فرصة أخيرة لاستعادة المسار الديمقراطي ولمّ الشمل

قال علاء الخيام، رئيس حزب الدستور الأسبق، إن دعمه لحزب الدستور “ليس موقفًا عابرًا، بل انحياز واعٍ لتجربة سياسية وُلدت من رحم ثورة يناير، وحملت حلم الدولة المدنية الديمقراطية رغم ما يحيط بها من صعوبات وكلفة”.
وأوضح الخيام، في بيان له، أن الصراعات الداخلية التي مرّ بها الحزب خلال السنوات الماضية ألحقت به أضرارًا كبيرة واستنزفت جزءًا من طاقته ورمزيته، لكنها لم تسقط فكرته، ولم تمحِ تاريخه، ولم تُنهِ قدرته على النهوض من جديد، معربًا عن سعادته بالمحاولات الجادة الجارية حاليًا لإنقاذ الحزب وإعادة بنائه بعيدًا عن تصفية الحسابات أو جلد الذات.
وأشار إلى أن الدعوة لإجراء انتخابات رئاسة الحزب، حتى وإن جاءت متأخرة، تمثل خطوة شديدة الأهمية نحو استعادة المسار الديمقراطي داخل الحزب، مؤكدًا أن الأهم هو فتح المجال أمام الاختلاف المشروع في إطار مؤسسي يحترم القواعد ويصون فكرة الحزب.
واعتبر الخيام أن وجود ثلاث قوائم تتنافس على قيادة حزب الدستور يعد أمرًا صحيًا وإيجابيًا، خاصة أن جميعها تضم قيادات لها تاريخ معروف داخل الحزب، لافتًا إلى أن تصريحات القوائم المتنافسة تكشف عن نقطة مشتركة تتمثل في الرغبة في لمّ الشمل والحفاظ على مبادئ الحزب وإعادة الاعتبار لدوره الوطني.
وأضاف: “هناك من يسعى بصدق إلى البناء والإصلاح وترميم ما تكسّر، ولمّ الصف، وهؤلاء أتمنى لهم التوفيق والنجاح. وفي المقابل، أنتظر من باقي الأطراف أن تحترم تاريخ حزب الدستور، وأن تلتزم بالديمقراطية كمنهج لا كشعار، وأن تبتعد عن صناعة الخلافات والأزمات المفتعلة، لأن كلفتها دائمًا تكون أكبر من أي مكاسب وهمية”.






