العالم العربي

وزير الدفاع اليمني يشيد بدعم السعودية ويؤكد الثقة في قيادتها لحل الخلافات

أعرب وزير الدفاع اليمني محسن الداعري عن تقديره «العميق» لموقف المملكة العربية السعودية في دعم أمن واستقرار اليمن، مؤكدًا ثقته في حكمة القيادة السعودية وقدرتها على تجاوز الخلافات بما يحفظ وحدة البلاد.

وجاء ذلك في بيان نشره الداعري، الأحد، عبر حسابه على منصة «إكس»، ردًا على رسالة وجهها وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، طالب فيها بخروج قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من المعسكرات في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، وتسليمها لقوات «درع الوطن».

إشادة بموقف سعودي ثابت

وقال وزير الدفاع اليمني: «أعبّر عن تقديري العميق لرسالة الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع في السعودية الشقيقة، وما حملته من تأكيد على موقف المملكة الثابت في دعم ومساندة اليمن وشرعيته».

وأضاف أن هذا الموقف يعكس حرص السعودية «الدائم على وحدة الصف وتضافر جهود الجميع لاستعادة مؤسسات الدولة وتحرير كامل التراب الوطني، وتحقيق أهداف عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، بما يعزز الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة».

وأكد الداعري ثقته «المطلقة» في حكمة القيادة السعودية وقدرتها على «تجاوز وحل أي خلافات أو تباينات لإخراج بلادنا وشعبنا إلى بر الأمان شمالًا وجنوبًا».

تصعيد في حضرموت وتدخل رئاسي

وعقب تصعيد عسكري لقوات «الانتقالي» في حضرموت، طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي من تحالف دعم الشرعية في اليمن، اتخاذ جميع التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين في المحافظة ومساندة الجيش في فرض التهدئة.

كما جدد العليمي مطالبته بسحب فوري لقوات «الانتقالي» من محافظتي حضرموت والمهرة، وتسليمهما إلى قوات «درع الوطن»، التي تشكلت عام 2023 بقرار رئاسي، وتخضع لإمرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.

رسالة سعودية مباشرة للانتقالي

وفي رسالته التي حملت عنوان «إلى أهلِنا في اليمن»، قال وزير الدفاع السعودي إن «الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، والاستجابة لجهود الوساطة السعودية–الإماراتية لإنهاء التصعيد».

وأضاف أن ذلك يشمل «خروج قواتهم من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن والسلطة المحلية».

وأشار إلى أن المملكة، استجابة لطلب الشرعية اليمنية، قادت جهودًا كبيرة ضمن تحالف دعم الشرعية عبر عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، بهدف استعادة سيطرة الدولة اليمنية على كامل أراضيها، لافتًا إلى أن تحرير المحافظات الجنوبية كان له دور محوري في هذا المسار.

خلفية العمليات العسكرية

وأطلقت السعودية في 26 مارس/آذار 2015 عملية «عاصفة الحزم» ضمن تحالف عربي، لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بعد سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء وأجزاء واسعة من البلاد، مع التركيز على الضربات الجوية ومنع تدفق السلاح ووقف تمدد الحوثيين.

وفي 21 أبريل/نيسان 2015، انتقل التحالف إلى عملية «إعادة الأمل» باعتبارها المرحلة التالية، بالتوازي مع دعم الحل السياسي وتعزيز المساعدات الإنسانية، مع استمرار العمل العسكري عند الضرورة.

القضية الجنوبية ومواقف متباينة

وأكد وزير الدفاع السعودي أن بلاده تعاملت مع القضية الجنوبية «باعتبارها قضية سياسية عادلة لا يمكن تجاهلها أو اختزالها في أشخاص أو توظيفها في صراعات لا تخدم جوهرها ولا مستقبلها».

وفي المقابل، أعلن «الانتقالي»، الجمعة، أنه «منفتح على أي تنسيق أو ترتيبات تضمن المصالح المشتركة مع السعودية»، مع تمسكه بما وصفها «تطلعات شعب الجنوب»، في إشارة إلى مطلب الانفصال.

ويقول المجلس إن الحكومات اليمنية المتعاقبة همشت المناطق الجنوبية سياسيًا واقتصاديًا، وهو ما تنفيه السلطات اليمنية التي تؤكد تمسكها بوحدة البلاد، مشيرة إلى أن الجمهورية اليمنية تشكلت في 22 مايو/أيار 1990، بعد توحد شطري اليمن الشمالي والجنوبي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى