العالم العربي

6 ملفات على طاولة اجتماع نتنياهو وترامب في فلوريدا.. غزة وإيران في الصدارة

من المقرر أن يبحث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستة ملفات رئيسية خلال اجتماعهما المقرر مساء اليوم الاثنين في ولاية فلوريدا، في سادس لقاء بين الجانبين منذ مطلع عام 2025.

وتتصدر ملفات غزة وإيران جدول أعمال اللقاء، إلى جانب قضايا تتعلق بـ سوريا ولبنان، والمساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، فضلًا عن ملف داخلي حساس يتعلق بطلب عفو عن نتنياهو في قضايا فساد.

زيارة نتنياهو وترتيبات داخلية

وصل نتنياهو مساء الأحد إلى فلوريدا في زيارة تستمر خمسة أيام، يستهلها بلقاء تحضيري مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.

وخلال وجوده في الولايات المتحدة، سيتولى وزير العدل ياريف ليفين مهام القائم بأعمال رئيس الحكومة، بينما مُنح وزير الدفاع يسرائيل كاتس صلاحية عقد جلسات المجلس الوزاري الأمني المصغر «الكابينت» عند الحاجة.

وسلكت طائرة نتنياهو «جناح صهيون» مسارًا أطول من المعتاد عبر اليونان وإيطاليا وفرنسا، لتجنب التحليق فوق دول قد تنفذ مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال حرب الإبادة في قطاع غزة.

أولًا: إيران

يسعى نتنياهو لوضع ملف إيران على رأس أولويات الاجتماع، عبر عرض معطيات استخباراتية تزعم نجاح طهران في إعادة ترميم برنامجها للصواريخ الباليستية.

ووفق تقديرات إسرائيلية، سيطلب نتنياهو «ضوءًا أخضر» أمريكيًا لشن هجوم جديد على أهداف إيرانية، بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا في يونيو/ حزيران الماضي، والتي اندلعت بدعم أمريكي قبل أن تُعلن واشنطن وقفًا لإطلاق النار.

ثانيًا: غزة

تُرجّح تقديرات إسرائيلية أن يسعى ترامب لفرض الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة إنهاء الحرب في غزة، وهو ما يثير قلقًا داخل تل أبيب.

وتخشى إسرائيل الانتقال إلى هذه المرحلة دون استعادة جثة الأسير الأخير لديها، ودون ضمانات تتعلق بنزع سلاح حركة حماس وتجريد القطاع من السلاح.

كما تتوقع تل أبيب ضغوطًا أمريكية إضافية تشمل انسحابات عسكرية وفتح معبر رفح في الاتجاهين، إضافة إلى بحث إنشاء «قوة استقرار دولية» في غزة، وسط تحفظ إسرائيلي على مشاركة تركيا أو باكستان فيها.

ثالثًا: سوريا

يبرز الملف السوري كأحد أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين، إذ ترى واشنطن ضرورة منح القيادة السورية الجديدة فرصة، بينما تبدي إسرائيل مخاوف من ضغوط أمريكية للانسحاب من مناطق تعتبرها «استراتيجية».

وتواصل قوات الاحتلال توغلها شبه اليومي في الأراضي السورية، خاصة في ريف القنيطرة، بالتوازي مع مساعٍ أمريكية للتوصل إلى اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب، تشترط سوريا بموجبه انسحاب إسرائيل إلى ما قبل 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.

رابعًا: لبنان

تشير التقديرات الإسرائيلية إلى تقارب في الموقفين الأمريكي والإسرائيلي بشأن لبنان، مع تصاعد الضغوط لنزع سلاح حزب الله.

وتلوّح إسرائيل بإمكانية توجيه ضربة عسكرية جديدة للحزب، في ظل ما تعتبره بطئًا من الجيش اللبناني في تنفيذ عمليات نزع السلاح جنوب البلاد، مع استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.

خامسًا: المساعدات العسكرية

تُعد المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل ملفًا دائم الحضور في لقاءات القادة، في إطار الحفاظ على «التفوق النوعي» العسكري الإسرائيلي.

غير أن خلافات برزت مؤخرًا بشأن احتمال بيع مقاتلات «إف-35» لدول في المنطقة، من بينها تركيا و**السعودية**، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدًا لتفوقها الجوي.

سادسًا: العفو عن نتنياهو

من المتوقع أن يناقش الطرفان طلب العفو عن نتنياهو في قضايا فساد، والذي تقدم به إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بدعم مباشر من ترامب.

وكان ترامب قد طالب رسميًا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بمنح نتنياهو عفوًا، وهو ما أثار جدلًا واسعًا داخل إسرائيل واتهامات بالتدخل في الشؤون الداخلية.

ويواجه نتنياهو ثلاث قضايا فساد تتعلق بالرشوة وإساءة الأمانة، قد تفضي إلى سجنه في حال إدانته.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وأجزاء من سوريا ولبنان، ورفضه الانسحاب أو القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل عام 1967.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى