أردوغان: اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» مثال على مساعيها لزعزعة استقرار المنطقة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» يُعد أحد الأمثلة على المساعي المتزايدة لزعزعة استقرار المنطقة، مؤكدًا ضرورة دعم وحدة الأراضي الصومالية واحترام سيادة الدول.

وجاءت تصريحات أردوغان خلال اتصال هاتفي مع صباح خالد الحمد الصباح، ولي عهد دولة الكويت، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.

علاقات ثنائية وتعاون إقليمي

وبحث الجانبان خلال الاتصال العلاقات الثنائية بين تركيا والكويت، إلى جانب عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الرئيس التركي أن أنقرة والكويت تعملان على تطوير العلاقات في مختلف المجالات، وأن التعاون بين البلدين مرشح لمزيد من التقدم خلال المرحلة المقبلة.

غزة وإعادة الإعمار

وفيما يتعلق بقطاع غزة، أعرب أردوغان عن أمله في انطلاق عملية إعادة الإعمار مع التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإحلال السلام، مشددًا على أهمية التنسيق والتعاون بين تركيا والكويت لدعم هذا المسار الإنساني والسياسي.

ومنذ 8 أكتوبر 2023، تشهد غزة حرب إبادة إسرائيلية استمرت عامين، وأسفرت عن أكثر من 71 ألف قتيل فلسطيني، ونحو 171 ألف جريح، إضافة إلى دمار واسع طال قرابة 90% من البنية التحتية المدنية، فيما قدّرت الأمم المتحدة كلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.

رفض تركي لخطوة تل أبيب

وخلال الاتصال، شدد الرئيس التركي على أن اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» يمثل خطوة خطيرة تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، داعيًا إلى دعم وحدة الأراضي الصومالية واحترام القانون الدولي.

وكانت إسرائيل قد أعلنت، الجمعة، «الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة»، لتصبح الدولة الوحيدة التي تقدم على هذه الخطوة.

ويُذكر أن إقليم «أرض الصومال»، الذي أعلن انفصاله عن الصومال عام 1991، لا يحظى بأي اعتراف دولي، رغم إدارته لشؤونه السياسية والأمنية بشكل منفصل، في ظل عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها الكاملة عليه.

وعقب الإعلان الإسرائيلي، أكدت الحكومة الصومالية تمسكها المطلق وغير القابل للتفاوض بسيادتها ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، معلنة رفضها القاطع لما وصفته بالخطوة غير القانونية التي اتخذتها تل أبيب.