العالم العربي

الحكومة اليمنية ترحب بقرارات العليمي وتطالب الإمارات باحترام السيادة

رحّبت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، بقرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، القاضية بإلغاء الشراكة الدفاعية مع الإمارات وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، فيما دعا مجلس الدفاع الوطني اليمني أبو ظبي إلى احترام السيادة اليمنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وكان العليمي قد أعلن، في وقت سابق الثلاثاء، فرض حالة الطوارئ لمدة 90 يومًا قابلة للتجديد، اعتبارًا من اليوم نفسه، لمواجهة ما وصفه بـ“محاولات تقسيم الجمهورية”، إلى جانب إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات بما يفضي إلى خروج قواتها من الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة.

وأكدت الحكومة اليمنية، في بيان نقلته وكالة سبأ، أن إعلان حالة الطوارئ جاء بناءً على توصيات مجلس الدفاع الوطني، لمواجهة التمرد المسلح ومنع الفوضى، مثمّنة إجراءات تحالف دعم الشرعية، بما فيها الضربة الجوية المحدودة في ميناء المكلا، بهدف منع عسكرة الموانئ وحماية الملاحة.

وفجر الثلاثاء، أعلن التحالف العربي تنفيذ “عملية عسكرية محدودة” استهدفت أسلحة وعربات قتالية وصلت على متن سفينتين إلى ميناء المكلا قادمة من ميناء الفجيرة الإماراتي، وفق بيان رسمي.

وشددت الحكومة على أن التحركات العسكرية الأحادية لـ**المجلس الانتقالي الجنوبي** تمثل خرقًا خطيرًا للأمن وتهديدًا لوحدة الدولة، داعية إياه إلى الانسحاب الفوري من محافظتي حضرموت و**المهرة**، والالتزام بمرجعيات المرحلة الانتقالية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أكدت السعودية أن أمنها الوطني “خط أحمر”، وأنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة أي تهديد، خصوصًا على حدودها الجنوبية، مشددة على أن الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة قضية الجنوب اليمني.

وأعربت الخارجية السعودية عن أسفها لما وصفته بدفع الإمارات قوات المجلس الانتقالي لتنفيذ عمليات عسكرية قرب الحدود الجنوبية للمملكة، في محافظتي حضرموت والمهرة.

وبعد ساعات، أعلنت الخارجية الإماراتية رفضها القاطع الزج باسم الإمارات في التوتر الحاصل بين الأطراف اليمنية، مؤكدة حرصها على أمن واستقرار السعودية واحترام سيادتها، ومشيرة إلى أن الوجود الإماراتي في اليمن جاء بدعوة من الحكومة الشرعية وضمن التحالف العربي بقيادة الرياض.

من جانبه، دعا مجلس الدفاع الوطني اليمني، خلال اجتماع برئاسة العليمي، الإمارات إلى الالتزام الكامل بقرارات قيادة الدولة اليمنية واحترام سيادتها، مطالبًا بوقف أي دعم عسكري أو لوجستي لأي تشكيلات خارج إطار الدولة.

كما اعتبر المجلس أن شحنات السلاح التي وصلت إلى ميناء المكلا دون تصريح تمثل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا واضحًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، مباركًا قرارات العليمي بإعلان الطوارئ وإنهاء التواجد الإماراتي، ومجددًا دعمه لجهود الوساطة التي تقودها السعودية لخفض التصعيد في حضرموت والمهرة.

وكان التحالف العربي قد أعلن، السبت، قراره التحرك عسكريًا ضد ما وصفه بانتهاكات المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، استجابة لطلب رسمي من العليمي.

ويطالب المجلس الانتقالي بانفصال جنوب اليمن، متهمًا الحكومات المتعاقبة بتهميش المناطق الجنوبية، فيما تؤكد السلطات اليمنية تمسكها بوحدة البلاد التي تحققت في 22 مايو/أيار 1990 بتوحيد شطري اليمن الشمالي والجنوبي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى