حظر تجوال شامل في اللاذقية بعد سقوط قتلى ومصابين خلال اضطرابات أمنية

أعلنت قيادة الأمن الداخلي في اللاذقية، شمال غربي سوريا، فرض حظر تجوال شامل داخل المدينة، يبدأ من الساعة الخامسة مساء الثلاثاء ويستمر حتى السادسة من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، على خلفية توترات أمنية شهدتها المحافظة.
وقالت المحافظة، في بيان نشرته عبر قناتها على منصة تلغرام، إن “قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية تعلن فرض حظر تجوال في مدينة اللاذقية اعتبارًا من الساعة الخامسة مساء الثلاثاء وحتى الساعة السادسة صباح الأربعاء”.
وأكدت قيادة الأمن الداخلي أن قرار حظر التجوال لا يشمل الحالات الطارئة ولا الكوادر الطبية ولا فرق الإسعاف والإطفاء، مشددة على ضرورة استمرار تقديم الخدمات الحيوية دون انقطاع.
ودعت الجهات الأمنية المواطنين إلى “الالتزام التام بمضمون القرار والتعاون مع الوحدات المختصة”، محذّرة من أن مخالفة القرار ستُعرّض أصحابها للمساءلة القانونية.
وجاء القرار عقب أحداث أمنية شهدتها المحافظة، حيث أقدم مسلحون، الأحد، على استهداف عناصر أمن أثناء تأديتهم مهام حماية مظاهرات في مدن بالساحل السوري ووسط البلاد، وهي مظاهرات دعت إليها المرجعية الروحية للطائفة العلوية للمطالبة بما سمّته “الفيدرالية”.
وأسفرت تلك الأحداث عن سقوط 4 قتلى و108 مصابين من قوات الأمن والمدنيين في مدينة اللاذقية، وفق ما أوردته الجهات الرسمية.
وشهدت محافظات طرطوس غربًا، و**حماة** و**حمص** وسط البلاد، مظاهرات مماثلة طالبت بـ“الفيدرالية وحق تقرير المصير”، استجابة لدعوة غزال غزال، رئيس المجلس العلوي الأعلى في سوريا والخارج، ومقره محافظة اللاذقية.
وكان غزال قد أصدر بيانًا عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدًا في حي ذي غالبية علوية بمحافظة حمص، الجمعة الماضية، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص، مدعيًا أن ما جرى يمثل “نموذجًا لما تعرض له اليهود على يد النازية”، وداعيًا أنصاره إلى تنظيم مظاهرات للمطالبة بالفيدرالية السياسية وتوفير حماية دولية.
في المقابل، تؤكد الحكومة السورية الجديدة أنها تبذل جهودًا مكثفة لضبط الأمن وملاحقة فلول النظام السابق المتورطين في إثارة الاضطرابات، لا سيما في منطقة الساحل التي كانت معقلًا لكبار ضباط نظام بشار الأسد.
ويأتي ذلك في أعقاب التطورات التي شهدتها البلاد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، حين تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000–2024)، الذي ورث الحكم عن والده حافظ الأسد (1970–2000).






