حماس: قرار حظر الحركة في سويسرا انحياز خطير لإسرائيل ضد حقوق الفلسطينيين

طالبت حركة حماس الحكومة السويسرية بالتراجع عن قرارها الجائر وغير المبرر، مؤكدة أن هذا القرار يمثل تحيزًا واضحًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي في ظل الجرائم التي ترتكبها في قطاع غزة.
في بيان رسمي، اعتبرت حماس أن قرار حظرها في سويسرا يمثل “انحيازًا خطيرًا” لإسرائيل، في وقت تتعرض فيه غزة لإبادة جماعية بدعم أمريكي. وقالت الحركة: “نأسف لأن تأتي خطوة حظر الحركة من دولة عُرفت تاريخيًا بمواقفها الحيادية ودفاعها عن القانون الدولي الإنساني”.
وأكدت حماس أن القرار يأتي في سياق سياسة التضييق المستمرة على حقوق الشعب الفلسطيني، واعتبرت ذلك “انحيازًا مستهجناً ضد شعبنا وقضيته العادلة”. وتطرقت الحركة إلى الحرب الإجرامية التي يشنها الاحتلال على غزة، مشددة على أن “الالتزامات السياسية والإنسانية والأخلاقية للمجتمع الدولي، وفي مقدمتها سويسرا، تفرض تحركًا عاجلًا لوقف الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي التي تمارسها حكومة نتنياهو”.
ودعت حماس المجتمع الدولي إلى دعم حقوق الفلسطينيين، بدلاً من فرض قوانين تقيد الحريات وتعيق أي جهد لوقف المجازر التي ترتكب في غزة.
وطالبت الحركة الحكومة السويسرية بـ “التراجع عن هذا القرار الجائر وغير المبرر، والانحياز إلى العدالة، ومساندة كفاح شعبنا الفلسطيني العادل لإنهاء الاحتلال، ونيل حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدّمتها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس”.
ومساء الأربعاء، أعلنت الحكومة السويسرية أنها ستبدأ حظر حركة “حماس” على أراضي البلاد في 15 مايو/ أيار الجاري، تنفيذا لقانون سنَّه البرلمان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأوضحت أن هذه الخطوة ترتبط بهجوم “طوفان الأقصى”، الذي شنته “حماس” على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأدى إلى مقتل إسرائيليين.
وفي ذلك اليوم، هاجمت “حماس” 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
ويأتي الحظر السويسري في وقت تواصل فيه إسرائيل حصارها لغزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وانضمت سويسرا بتلك الخطوة إلى دول غربية أخرى، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، تحظر “حماس”، التي تؤكد أنها حركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.